تواصل - سامر محمد:

أعلنت المملكة أمس الاثنين عن تخفيض كبير في الضريبة المفروضة على شركة "أرامكو" كجزء من جهود المملكة لجعل الشركة أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين استعدادا للطرح العام الأولي، حيث تسعى المملكة لجمع نحو 100 مليار دولار من بيع 5% من أسهم الشركة.

ووفقا لمصرفيين ومتخصصين مستقلين، فإن خفض الضرائب من 85% إلى 50% بأثر رجعي بدءا من يناير الماضي، سيساعد في زيادة تدفق الأرباح على المستثمرين في المستقبل، كما يدل الخفض على حدوث توافق في الآراء داخل مجموعات المصالح بالمملكة بشأن كيفية المضي قدما في عملية الخصخصة.

ونقلت عن "جان فرانسوا سيزنيك" المتخصص في شؤون الطاقة بالشرق الأوسط لدى "مركز الطاقة العالمي" بالمجلس الأطلسي الأمريكي أن هذا التحرك إيجابي بشكل كبير جدا، ويدل على أن كل الأطراف المشاركة كالحكومة وصندوق الاستثمارات العامة والأسرة الحاكمة يتفاوضون بشأن فكرة التوصل إلى حل.

وأضاف أنه عندما زار المملكة مؤخرا لإلقاء محاضرات على المديرين الشباب بأرامكو، لاحظ ثقة واسعة في أن الطرح الأولي سينجح. وذكر أن هناك يقينا كبيرا في المستويات العليا والأدنى داخل المملكة بأن الطرح الأولي لأرامكو سيتم، ورؤيتهم أن تصبح "أرامكو" أكبر بكثير من شركة "إكسون موبيل" الأمريكية، وهي أكبر شركة للنفط والغاز مدرجة في البورصة بالعالم.

واعتبرت الصحيفة أن الإعلان عن خفض الضرائب دليل جديد على أن عملية الطرح الأولي للشركة تكتسب زخما، خاصة بعد الجولة الآسيوية التي قام بها خادم الحرمين الملك سلمان للصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا، بشكل عزز حملة الشركة لتصبح قوة في مصافي النفط والبتروكيماويات في هذه الدول، فزيادة الاستثمارات المشتركة مع بعض أكبر زبائن الشركة يزيد قيمة "أرامكو" أمام المستثمرين في المستقبل، وفقا لمتخصصين في الطاقة.