الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إيران تحتفي بأتباع الديانة «الزرادشتية».. وتنتهك حقوق أهل السنة

2017-03-26-PHOTO-00000447
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - قاسم المذحجي:

فجر المستشار الخاص للرئيس الإيراني في "شؤون الأقوام والأقليات الدينية والمذهبية"، ووزير الاستخبارات السابق، ورجل الدين المثير للجدل، علي يونسي، قنبلة من عيار الثقيل، حيث ادعى أن: "إيران مهد الديانات السماوية في العالم".

اضافة اعلان

ونقلت وكالة "إيرنا" الرسمية في إيران، عن لسان علي يونسي في الذكرى السنوية لمولد زعيم الديانة المجوسية (الزرادشتية)، قوله: "نحن نفتخر بأننا نعيش في بلد كان دَوْمَاً مهد الأديان التوحيدية بما فيها الزرادشتية"، على حد زعمه.

وزعم يونسي بهتاناً وزوراً أَنَّ: التوحيد وعبادة الله الواحد هما رسالة الديانة "الزرادشتية"، مُشِيرَاً إلى أَنَّ "الزرادشتيين الإيرانيين أكثر من أي قوميات أخرى كان لهم دور فاعل طيلة تاريخ إيران".

واعتبر يونسي الشعوب في دول آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط والخليج العربي بأن أصولهم إيرانية، وقال: "ليس خفياً على أحد بأن النوروز هو الإرث المشترك لجميع الإيرانيين في المناطق المختلفة بآسيا الوسطى، وشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط، والخليج، بحيث يربط جميع القوميات في المنطقة".

وكان يونسي قد صَرَّحَ في مارس 2015 بأن العراق هي جزء تابع إلى ما أسماه بـ"إمبراطورية إيران"، مُعْتَبِرَاً: "أن بلاده أصبحت إمبراطورية عاصمتها بغداد"، وأنَّ بلاده تدافع عن إمبراطوريتها ضد ما سماه بـ "الخطر الوهابي والعثماني".

الديانة الزرادشتية

وتعتبر الديانة المجوسية (الزرادشتية) من الديانات المثنوية، اعتنقها الفرس قبل الإسلام، ومازال عدد كبير من الإيرانيين الفرس يعتنقون هذا الدين.

ونسبت الديانة المجوسية في إيران لمؤسسها "زرادشت"، وتعد من أقدم الديانات التي ظهرت في بلاد فارس، ويُعْتَبَر "أهورا مزدا" إله الخير، و"أهريمان" إله الشر لدى المجوس، فيما اتخذوا من النار عبادة لديانتهم، بينما يعتقد البعض منهم أنهم يقدسون النار على اعتبار أنها ترمز إلى "أهورا مزدا"، ويَأْتِي بعدها في التقديس ثلاثة عناصر هي: التراب، والهواء، والماء.

وصاغ "زرادشت" تعاليمه في كتاب يعتبره الفرس بـ"المقدس"، ويعرف بـ"الآفيستا"، ويزعم الإيرانيون الفرس أن أفكار مؤسس الديانة المجوسية أثرت على الأديان السماوية في العالم كالإسلام.

حرية المجوس في إيران

ويُمارس الفرس المجوس طقوسهم الدينية بحرية تامة، دون أن يتعرضوا لمضايقات أمنية مِنْ قِبَلِ السلطات الإيرانية.

ويمتلك الفرس المجوس معابدَ عديدة لممارسة طقوسهم الدينية في جميع المدن الإيرانية، فَضْلاً عن مقاعد في البرلمان، بينما يتعرض أبناء السُّنَّة المسلمين في إيران للمضايقات الأمنية ويتعرضون للتنكيل والتشريد، ويمنعون من ممارسة طقوسهم الدينية، بالإضافة إلى منعهم من بناء جوامع في مناطقهم.

ازدواجية النظام الإيراني

ويمارس النظام الإيراني منذ انتصار الثورة 1979، ازدواجية واضحة في التعامل مع الشعوب غير الفارسية، وأَهْل السُّنَّة والجماعة في إيران، وأبناء الشعوب غير الفارسية والسنة يعدمون بِتُهم "محاربة الله والتآمر على الأمن القومي"، بينما يحظى معتنقو الديانة المجوسية بدعم كبير مِنْ قِبَلِ النظام الإيراني، بالإضافة إلى جميع الحقوق التي نص عليها الدستور الإيراني.

وبهذه الازدواجية يقدم النظام الملالي في طهران للعالم صورة على أنه متسامح مع الأديان والمذاهب، ومن جانب آخر يقول للفرس: إِنَّ الثقافة الفارسية ليست جرماً في نظام يلبس العمامة الشيعية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook