تواصل - سامر محمد:

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن اعتقال أحد رموز اليمين المتطرف في ألمانيا مُؤخَّرَاً، يسلط الضوء على المخاطر الحقيقية التي يواجهها العالم مِنْ قِبَلِ دعاية الكراهية التي يقوم بها اليمينيون على الإنترنت.

وأَشَارَتْ إلى أن عنف اليمينيين مدفوعاً بالكراهية كما هي الحال في ألمانيا والولايات المتحدة حيث يظهر في صورة تهديد آخذ في التوسع بشكل كبير.

وأَضَافَتْ: أن هناك تشابهاً بين اليمينيين في ألمانيا والولايات المتحدة، فأتباع هذا التوجه يرفضون شرعية الحكومة الفيدرالية، ويرون أن السياسيين والبيروقراطيين سارقون للسلطة.

وَأَكَّدَ الادعاء الألماني أن أحد قادة اليمين الذي جرى توقيفه مُؤخَّرَاً على خلفية تهديده للمسلمين واليهود تجاوز غضبه مجرد الحديث، حيث صادرت السلطات أسلحة كانت في حوزته بطريقة غير قانونية.

ووَفْقَاً لأحد المحللين فإن هناك ظاهرة دولية الآن، تتمثل في ادعاء أشخاص بوجود مؤامرات ولديهم وجهات نظر معادية للسامية والمسلمين والمهاجرين والحكومة الفيدرالية، مُضِيفَاً أننا وصلنا إلى نقطة أن الأمر لم يعد مجرد حديث، حيث يتحول هذا النوع من التفكير الآن إلى العنف.

كانت محكمة في ميونخ الألمانية أدانت 4 متهمين قبل أيام بتشكيل خلية إرهابية تَابِعَة لليمين؛ بهدف تفجير مراكز اللاجئين، كما بدأت ألمانيا خلال الشهر الجاري أَيْضَاً بمحاكمة 8 ألمان لتشكيلهم شبكة يمينية متطرفة والتي شَنَّتْ 5 هجمات من بينها تفجير عبوتين ناسفتين في منزلين للاجئين.

وأَظْهَرَتْ إحصائيات أولية أن العام الماضي شَهِدَ ما لا يقل عن 12 ألفاً و503 جرائم ارتكبت على يد متطرفين من اليمين في ألمانيا بينها 914 جريمة عنف.