تواصل - سامر محمد:

تسببت السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رفض الطلاب الأجانب للالتحاق بالجامعات الأمريكية، حيث يعبر كثير من الطلاب عن خوفهم في ظل تغير موقف الولايات المتحدة تجاه الإسلام.

وأشار موقع "يونيفرسيتي هيرالد" الأمريكي المعني بشؤون الجامعات الأمريكية إلى أن 40% من الجامعات الأمريكية تشهد تراجعاً كبيراً في طلبات الالتحاق بها من الخارج.

وأضاف الموقع أن أكثر من 250 مؤسسة تعليمية أمريكية شاركت في استطلاع للرأي من المقرر أن يكشف عن تفاصيله بالكامل نهاية مارس الجاري، وحتى الآن أقل من 35% من الجامعات الأمريكية شهدت زيادة في طلبات الالتحاق الدولية في حين أن 26% تحدثوا عن أن وضعهم لم يتغير.

وربط تراجع طلبات الالتحاق بقرار "ترامب" حظر سفر مواطني عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة للولايات المتحدة، فكثير من الجامعات الأمريكية لديها طلاب وأعضاء هيئة تدريس من الدول التي شملها قرار حظر السفر الأول.

وذكر الموقع أن تراجع طلبات الالتحاق حدث أيضا من قبل الصينيين، فالصين والهند يقدمان نحو 50% من الطلاب الدوليين الملتحقين بالجامعات الأمريكية.

وأكد أن التراجع الأكبر في طلبات الالتحاق كان من قبل دول الشرق الأوسط، بالتزامن مع تراجع طلبات الالتحاق من السعودية حتى قبل قرار "ترامب" نظرا للتغييرات التي طرأت على برامج الابتعاث الخارجي، وكانت المملكة قبل ذلك ثالث أكبر دولة أجنبية لديها طلاب في الجامعات الأمريكية.

ورصد تقرير سابق للموقع توجه الطلاب إلى الجامعات الكندية نظرا لعدم وجود سياسة راديكالية للهجرة هناك ورسوم الدراسة الأرخص، معتبرا أن هذا التحول حدث بشكل خاص بعد خسارة "هيلاري كلينتون" للانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي أمام "ترامب".