الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زيارة خادم الحرمين إلى إندونيسيا وانطلاقة مرحلة جديدة في علاقات البلدين ومواجهة 5 تحديات

Screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خاص:

جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إِلَى إندونيسيا، في إِطَار جولته الآسيوية التي تشمل سبع دول، والمحادثات التي أجراها مع الرئيس "جوكو ويدودو"، وكبار المسؤولين الإندونيسيين، ومذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها، خلال الزيارة، لتمثل انطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدشن مرحلة مُهِمَّة في تاريخ العلاقة التي بدأت في عام 1948م بافتتاح السفارة الإندونيسية بمدينة جدة، وسفارة المملكة في جاكرتا عام 1955م.

اضافة اعلان

الجولة الآسيوية

زيارة خادم الحرمين لجاكرتا جاءت المحطة الثانية في جولته الآسْيَوِيَّة، بعد زيارته لماليزيا؛ نَظَراً لما تمثله إندونيسيا من أهمية خَاصَّة، جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً واقتصادياً، فهي تُعَدُّ أكبر دولة إِسْلاَمِيَّة من حيث التعداد السكاني، ولها علاقات متجذرة بالمملكة، وتحظى باهتمام خاص من قادة المملكة، منذ أول زيارة قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – لإندونيسيا عام 1970، وزيارة الرئيس الإندونيسي سوهارتو للمملكة في عام 1397هـ؛ بِنَاءً على دعوة من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - . وما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر، وتَقْدِيرَاً للمملكة والشعب السعودي، قررت الحكومة الإندونيسية، في عام 2005م منح تأشيرة الزيارة للسعوديين الراغبين في السفر إلى إندونيسيا عند الوصول إلى المطار.

زخم شعبي وسياسي وإِعْلَامي

وحظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين إِلَى إندونيسيا، باهتمام شعبي وسياسي وإِعْلَامي كبير على كافة المستويات، وتناولت وسائل الإِعْلَام في البلدين ثمار الزيارة وانعكاساتها الإِيجَابية، على مسار العلاقات بين البلدين، وخُصُوصاً القمة السعودية - الإندونيسية التي شهدها قصر أستانة الرئاسي بجاكرتا، حيث عقد الملك سلمان والرئيس جوكو ويدودو، جلسة المباحثات الرسمية، وألقى الرئيس الإندونيسي كلمة جدد فيها الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية.

وَأَكَّدَ عمق العلاقات القائمة بين المملكة وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وأَشَارَ إلى استعداد بلاده بأن تكون شريكاً استراتيجياً للمملكة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

المصالح المشتركة

وَأَكَّدَ خادم الحرمين الشريفين، في كلمته، على عمق العلاقات بين البلدين، وأعرب عن سروره لزيارة بلده الثاني الجمهورية الإندونيسية الشقيقة، مُشِيدَاً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعاً أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقاتنا إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة.

واستذكر خادم الحرمين بالتقدير زيارة الرئيس الإندونيسي إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015م، "التي فتحت آفاقاً جديدة في العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات، وما تبعها من زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، وانْطِلاقَاً من القواسم المشتركة التي تجمع بين بلدينا، وبحكم عضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، فإن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات".

دعم التضامن الإسلامي

وأَشَارَ خادم الحرمين، في كلمته إِلَى "التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب"، وقَالَ إنَّها: "تحتم علينا جَمِيعَاً تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات، مقدرين موقف إندونيسيا في دعم التضامن الإسلامي، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعي إندونيسيا لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية".

وقال خادم الحرمين إن: "تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة سوف يُسْهِم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية وَفْقَاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".

تنسيق المواقف والجهود

وفي زيارته لمجلس النواب الإندونيسي، خاطب خادم الحرمين الشريفين أعضاء المجالس التشريعي، مُؤكِّدَاً على عمق العلاقات بين البلدين، وأَشَارَ إِلَى التحدياتِ التي تواجهُ الأمة الإسلاميةَ خَاصَّة، والعالمَ بصفةٍ عامة، وفي مقدمتِها ظاهرة التطرفِ والإرهابِ وصدامُ الثقافاتِ، وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ والتدَخلُ في شؤونِها الداخلية، وقَالَ: إِنَّ هذه التحديات "تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين.

وأعرب خادم الحرمين، عن سعادته بزيارة مجلس النواب وتطلعه أن يُسْهِم المجلس في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وأن يزيد من التضامن الإسلامي ويُسْهِم في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي.

في مجلس النواب

رئيس مجلس النواب الإندونيسي، وصف زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلاده بـ ""التاريخية"، وقَالَ إنَّها تأتي "توثيقاً لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين"، وأشاد برؤية المملكة 2030، وأهدافها المستقبلية. وأَشَارَ إلى التحديات التي تواجه العالم، وأهمية التعاون لتحقيق الأمن والسلام.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

بعد المباحثات الرسمية بقصر أستانة الرئاسي، تم التوقيع على إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حُكُومَتَي المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، فقد جرى التوقيع على إعلان مشترك حول رفع مستوى الرئاسة للجنة المشتركة، ومذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشاريع إنمائية، ومذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، كما تم توقيع برنامج التعاون في مجال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية، ومذكرة تفاهم لإطار تشغيلي للنقل الجوي، والتوقيع على برنامج تعاون علمي وتعليمي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، ومذكرة تفاهم في مجال المصائد البحرية والثروة السمكية، وتوقيع برنامج التعاون في المجال التجاري، واتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة.

مسجد الاستقلال

وحرص خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لإندونيسيا على زيارة مسجد الاستقلال، الذي يُعَدُّ من أبرز المعالم الإسلامية في إندونيسيا، وقدم هدية تذكارية للمسجد عبارة عن حزام الكعبة المشرفة، واستمع إلى إيجاز عن تاريخ تأسيس المسجد، ومراحل إنشائه، ودوره في تحفيظ الْقُرْآن الكريم ونشر العلم.

أكبر بلد إسلامي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا، أسامة بن محمد الشعيبي، أكَّدَ أن علاقات المملكة وإندونيسيا كبيرة وتاريخية، مُشِيرَاً إلى ما يربطهما من روابط دينية واجتماعية وتجارية منذ أن بدأ انتشار الإسلام في الأرخبيل أوائل القرن التاسع الهجري؛ لتصبح بعدها إندونيسيا أكبر بلد إسلامي، وقال "الشعيبي": إن زيارة الملك المفدى مصدر فرح لإندونيسيا وشعبها التي تتشوق وتنتظر هذه الزيارة الميمونة، وأصبحت محل اهتمام جميع شرائح المجتمع الإندونيسي، وأَوْضَحَ أن الزيارة داعم معنوي للمسلمين، مُشِيرَاً إلى أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة، ولفت الانتباه إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين من تميز على جميع المستويات، التي تأتي استمراراً لمسيرة الخير والعطاء التي جسدها الملك المؤسس عبدالعزيز وأبناؤه الملوك من بعده الذين حافظوا على هذه المسيرة ولا يزال يحرص عليها.

أرْقَام وإِحْصَاءات ومبادرات:

6 قواسم مشتركة تجمع بين البلدين:

1 - الدين والعقيدة الإِسْلاَمِيّة.

2 - العلاقات التاريخية المتجذرة عبر التاريخ.

3 - المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية.

4 - العضوية في منظمة التعاون الإسلامي.

5 - العضوية في هيئة الأمم المتحدة.

6 - العضوية في مجموعة العشرين.

مواجهة 5 تحديات مشتركة:

1 - ظاهرةِ التطرفِ والإرهابِ.

2 - صدامُ الثقافاتِ.

3 - عدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ.

4 - التدَخلُ في الشؤونِ الداخلية.

5 - الأزمات التي تواجه العالم الإِسْلاَمِيّ.

مبادرات المملكة لدعم الشعب الإندونيسي:

1 - معهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

2 - مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا التي تقام كل عام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أهم وأكبر المسابقات المتخصصة في حفظ وتعلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشاهد على عمق العلاقات بين البلدين والترابط الإسلامي بين شعبيهما.

3 - تشييد المساجد، ودعم الجمعيات الإِسْلاَمِيّة وحلق التحفيظ، وكفالة الدعاة، وتنفيذ المشروعات والبرامج الدعوية والخيرية.

4 - جسور الإغاثة السعودية لمساعدة الشعب الإندونيسي في مواجهة الفيضانات والزلازل.

5 - الحملة الشعبية في المملكة لمساعدة المتضررين في إندونيسيا جراء الفيضانات والزلازل والتي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية، يوم 6 يناير 2005م، وبلغ‌ مقدار المبالغ النقدية التي تبرع بها مواطنو المملكة أكثر من 100 مليون دولار أمريكي فَضْلاً عن التبرعات العينية الكبيرة.

6 - مشروع برنامج الدعم النفسي والوظيفي للمتضررين بإقليم أتشيه.

7 - اتفاقية التعاون المشترك بين الحملة الخيرية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية تقوم الحملة بموجبها بتمويل بناء مركزين ‌لإيواء الأطفال والأيتام في إقليم بندا أتشيه في إندونيسيا بتكلفة إجمالية قدرها 000ر500ر22 ريال.

8 - اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية للإشراف على تنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية في إندونيسيا لصالح المتضررين من جراء الزلزال والمد البحري الذي ضرب إقليم أتشيه، اشتملت بناء 2500 وحدة سكنية، وتأمين 300 قارب صيد للصيادين المتضررين، وتسوير مقابر في إقليم أتشيه.

8 - عام 2006م صدرت التوجيهات بإقامة جسر جوي لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الزلازل في إندونيسيا.

11 اتفاقية ومذكرة تفاهم:

1 - إعلان مشترك حول رفع مستوى الرئاسة للجنة المشتركة.

2 - مذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشاريع إنمائية.

3 - مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي.

4 - برنامج التعاون في مجال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

5 - مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية.

6 - مذكرة تفاهم لإطار تشغيلي للنقل الجوي.

7 - برنامج تعاون علمي وتعليمي.

8 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية.

9 - مذكرة تفاهم في مجال المصائد البحرية والثروة السمكية.

10 - برنامج التعاون في المجال التجاري.

11 - اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook