تواصل- سامر محمد:

تراجعت تحويلات العمالة الباكستانية في الخارج بنسبة 6.9% في فبراير الماضي عن نفس الشهر من 2016م، حيث بلغت تحويلاتهم الشهر الماضي 1.48 مليار دولار، الأمر الذي وصفته صحيفة "ذي إكسبرس تريبيون" الباكستانية، بالتطور المقلق لمدراء الاقتصاد في باكستان.

وأشارت الصحيفة، وفقا لبيانات صادرت الجمعة عن "بنك باكستان"، أن مجموع ما تم تحويله في الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية الجديدة التي بدأت في يوليو وحتى فبراير الماضي تراجعت بنسبة 2.5% مسجلة 12.36 مليار دولار مقارنة بـ12.68 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق.

واعتبرت الصحيفة، أن التحويلات تلعب دورا كبيرا في استقرار القطاع الخارجي الباكستاني حيث تغطي نصف فاتورة الواردات الباكستانية سنويا كما تغطي العجز في الميزان التجاري.

وتحدثت عن أن تحويلات الباكستانيين مثلها مثل كثير من تحويلات غيرهم من الدول النامية تتعرض لضغوط جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب انخفاض أسعار النفط، لكن الوضع في باكستان يمثل إشكالية كبيرة نظرا لما يمثله من ضغط على الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

وأظهرت بيانات فبراير الماضي أن تدفق تحويلات الباكستانيين من السعودية التي تستضيف أكبر نسبة من العمالة الباكستانية في العالم والتي تقدر بنحو 2.2 مليون عامل، تراجعت إلى 404.4 ملايين دولار مقارنة بـ475 مليون دولار في فبراير 2016م.

ووفقا لمحللين فإن فقدان العمل جراء انخفاض أسعار النفط وتنامي المخاوف الأمنية تعد من بين أهم الأسباب لترحيل المملكة السريع للعمالة الوافدة، وهذا الوضع قد يخلق مشكلات لباكستان، لأنها قد تتلقى تحويلات منخفضة في الأشهر القادمة.

وأضافت الصحيفة أن التحويلات القادمة من البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان تراجعت إلى 168.2 مليون دولار في فبراير الماضي، مقارنة بـ197.6 مليون دولار في فبراير 2016م.