تواصل – خاص:
المواطن هادي الدوسري رزقه الله بطفل معاق بشلل رباعي فاحتواه وحمد الله وقدم له كل ما يملك، وما أن بلغ سن دخول المدارس إلا أن قام والده بالبحث عن مدرسة تحوي ابنه وتقدم الخدمات التعليمية لمثل هذه الحالات، إلا أنه صدم بعد رحلة عذاب وتنقلات من مدرسة إلى أخرى بإحالة ملف ولده عجمي للدراسة في الأردن، الأمر الذي أزعجه، وجعله يتساءل.. دولة مثل دولتنا لماذا لا توفر مراكز متخصصة لأبناء الوطن ممن أصيبوا بحالات الشلل الرباعي؟ ماذا ينقصنا؟.
وتأتي تفاصيل المشكلة التي عرضها المواطن هادي الدوسري المقيم في مدينة الرياض بحي العزيزية، بأن ابنه عجمي معاق بشلل رباعي وقد رفضت المدارس الحكومية والأهلية استقباله، لعدم وجود مدارس متخصصة، وعلى إثر ذلك توجه الدوسري إلى وزير التربية لرفع شكوى ابنه وزميل له مماثل في حالته، لمعالي الوزير حتى يجد لهما حلا، إلا أن الدوسري يقول عدت من مقابلة الوزير بلا جدوى حقيقية، حيث وجه معالي الوزير بقبول الطالبين في الدمج بالتعليم العام، لعدم وجود برنامج مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة بالشلل الرباعي، وبالفعل تم قبول ابني وزميله في مدرسة حاتم الطائي بالرياض بحي العزيزية، بتاريخ 18 / 1 / 1433 هـ،إلا أن مدير المدرسة بعد أسبوع من قبول الطالبين وجه بإيقاف الطالبين عن الدراسة بتاريخ 29 / 1 / 1433 هـ، وذلك لعدم توافر مرافق للطالبين وعدم وجود ممرات ودورات مياه متخصصة، وعدم وجود معلمين متخصصين.
وطالب مدير المدرسة جهاز (آي باد) لصعوبة نقل الكتب وتصفحها، فاستغرب الدوسري قائلا:(أن الوزارة هي من توفر هذه الطلبات وليس ولي الأمر).
وتكررت زيارة الدوسري لمعالي وزير التربية، والذي أحالهم لنائب الوزير، فأفادهم النائب بأنه يمكن قبولهم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين بالأردن، حيث يوجد بها مدارس متخصصة لهم)، إلا أن الدوسري ينفي كلام نائب الوزير ويؤكد أن بالرياض مدارس أهلية متخصصة، ويتساءل لماذا لا تتحمل الوزارة مصاريف المدارس الأهلية داخل الوطن وترسلنا لجول أخر؟، وأضاف الدوسري قلت لنائب الوزير أنا لا أرغب أن يصبح ابني طيارا، كل ما أريده أن يتعلم القراءة والكتابة ليتفقه في أمور دينه؟.
