الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

برلماني إيراني يهاجم «الصحابة والخلفاء».. وعُلماء السُّنَّة يطالبون بمحاسبته

905616fc047b96a10c2fced8e26437f8
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - قاسم المذحجي:

هاجم النائب الإيراني عن مدينة مشهد، عضو لجنة الأمن القومي الإيراني، كريم قدوسي، بشدة الصحابة والخلفاء الراشدين، وأهل السُّنَّة، في كلمة له بحضور حشود كبيرة في مدينة مشهد التَابِعَة لإقليم تركمنستان المحتلة، التي يقطنها الغالبية العظمى من أهل السُّنَّة.

اضافة اعلان

وقدم نواب من السُّنَّة عريضة لرئيس مجلس الشورى الإيراني؛ احْتِجَاجَاً على إهانة قدوسي للخلفاء والصحابة، واعتبروا تصرفه مخالفاً للدستور.

ونشرت ‘‘وكالة تستر‘‘ نص الرسالة، التي وَقَّعَ عليها عدد من النواب السُّنَّة في البرلمان الإيراني، التي وجهت إلى رئيس البرلمان، مطالبين بتشكيل لجنة خَاصَّة محايدة، وبفتح تحقيق خاص حول الإساءة التي وردت في تصريحات قدوسي للخلفاء الراشدين والصحابة، معتبرين تلك التصريحات بـ"الطائفية" وتعزز من الخلافات بين السُّنَّة والشيعة في إيران.

وحول تشكيل اللجنة التي كان من المُقَرَّرِ محاسبة قدوسي وَفْقاً لها، أَفَادَتْ وسائل إعلام إيرانية، أن اللجنة التي شكلت مِنْ قِبَلِ رئيس البرلمان الإيراني، لمحاسبة المندوب عن مدينة مشهد، قد اكتفت فقط بتوجيه إنذار للمندوب، هذا وردَّ علماء أهل السُّنَّة في بلوشستان المحتلة على تصريحات النائب الإيراني واصفين إياها بـ"الصبيانية"، و"الهراء".

وأدان إمام أهل السُّنَّة والجماعة في مدينة آزاد شهر البلوشية، ومدير مدرسة دار العلوم الفاروقية، الشيخ مولانا كركيج، في بيان له، بشدة إهانة مقدسات أهل السُّنَّة والجماعة مِنْ قِبَلِ المندوب الإيراني، وأشاد بموقف المندوبين السُّنَّة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان).

وطالب الشيخ مولانا كركيج، السلطات الإيرانية بوقف ما وصفه بـ"الهراء" الذي يصدر من بعض رجال الدولة الإيرانية، وبيَّن الشيخ مولانا كركيج، أنَّ تصريحات قدوسي نابعة عن حقده الدفين للصحابة الكرام والخلفاء الراشدين، وإنها تدعو إلى زرع روح الفتنة الطائفية في البلاد.

ووصف الشيخ مولانا كركيج، المسؤولين الإيرانيين الذين يدعون إلى سب الصحابة والخلفاء الراشدين، بـ"السفهاء والجهلة"؛ استناداً للآية الكريمة في سورة البقرة: (وَإِذا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا کَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ کَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَکِنْ لا یَعْلَمُونَ).

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض لها الصحابة والخلفاء الراشدون للإساءة مِنْ قِبَلِ الإيرانيين، حيث أشعل برنامج في التلفزيون الإيراني، العام الماضي، تضمن إساءات ضد اثنين من صحابة الرسول صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، موجة من الغضب العارم في أوساط السُّنَّة؛ مما دفع بنوابهم في مجلس الشورى (البرلمان) إلى أن يقدموا عريضة احتجاج تطالب بمحاسبة المسيئين.

وكان الممثل والمخرج الإيراني، مهران مديري، قد تعرض للصحابيين: طلحة بن عبيداللَّه، والزبير بن العوام، باللعن والسب، في حلقة له بُثت على قناة "نسيم" التَابِعَة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook