الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«مركز شؤون الخليج» يثني على حكمة المملكة في التعامل مع حِقبة «ترامب»

يثني
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- سامر محمد:

رأى مدير مركز شؤون الخليج بمعهد الشرق الأوسط جيرالد فيرشتاين، أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى عدد من الدول الآسيوية هدفها حفاظ المملكة على مرونتها في التعامل مع حقبة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، رغم إيجابية تصريحات البلدين منذ تولي رئيس الولايات المتحدة رئاسة البلاد.

اضافة اعلان

وأشار في مقال نشره بمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إلى أن الصين واليابان شركاء اقتصاديين مهمين جدا وتحتاج إليهما المملكة لتنفيذ رؤية 2030 الطموحة المتعلّقة بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، كما أن بروناي وإندونيسيا وماليزيا والمالديف دول ذات أغلبية سنية وأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومقره جدة بقيادة المملكة، ما يجعلها دول مهمة جدا لجهود الرياض لبناء جبهة سنية للتصدي لطموحات إيران للهيمنة في العالم الإسلامي.

وأكد فيرشتاين، على أن جولة خادم الحرمين تحمل دلائل على أن المملكة ستحافظ على مرونتها عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الولايات المتحدة، على الرغم من التصريحات الإيجابية بين البلدين منذ تولي "ترامب" مهام منصبه.

ويرى فيرشتاين، في مقاله  أن المملكة حذرة من أن ينقلب دعم "ترامب" لها سريعا، خاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي يبدو أنها تعتقد أن بإمكانها ضم الرياض لخطة حل المشكلة "الإسرائيلية- الفلسطينية" بشروط إسرائيل، لكن "فيرشتاين" أكد أن السعودية لن تتخلى عن الفلسطينيين أو تنضم لاتفاق يتم التخلي فيه عن حقوقهم.

وذكر أن المملكة غضبت من إصرار "ترامب" المعلن على أنها ستكون مستعدة للعمل بما يشبه ماكينات الصرف الآلية للنقود لصالح الولايات المتحدة ودفع المال الذي تحتاج إليه كل مبادرات إدارة "ترامب" الإقليمية من مناطق آمنة في سوريا إلى الحشد العسكري للتصدي لإيران.

وأشار إلى أن سياسات "ترامب" التي يسعى من خلالها للاستقلالية الأمريكية فيما يتعلق بالطاقة تهدد بتفاقم التحديات الاقتصادية في السعودية وتقويض قدرة المملكة على تقديم هذا النوع من التمويل الذي يريده "ترامب"، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الرياض على فتح صفحة جديدة في علاقتها بالولايات المتحدة واستئناف التعاون الوثيق الذي ميز العلاقة بينهما معظم فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن المملكة يجب في نفس الوقت أن تحتاط ضد أي احتمالية للعداء من قبل "ترامب".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook