تواصل - وكالات:
يؤكد خبراء التغذية أن الحليب ومشتقاته يُعْتَبَر غذاءً متكاملاً، وليس مشروباً يتم تناوله كباقي المشروبات، إلا أننا كثيراً ما نسمع عن الحليب كامل وخالي الدسم، وأن الحليب كامل الدسم أكثر فائدة؛ لاعتقادنا أن به المكونات التي يحتاجها الجسم، فأيهما أفضل لصحتك وصحة أسرتك؟
واللبن مفيد للأطفال والبالغين على حد سواء، وهو من أفضل الأطعمة التي تعمل على تغذية الجسم، ولكن أيهما أفضل الحليب كامل الدسم، أم خالي الدسم؟
وأثبتت الدراسات الحديثة أن كلا النوعين من الحليب خالي الدسم وكامل الدسم، يحتويان على العديد من العناصر الغذائية المهمَّة للجسم منها: الكربوهيدرات، البروتين، الدهون، الفيتامينات، ومن المعادن مثل: الفسفور، والكالسيوم، والمغنسيوم، وهي من العناصر المهمَّة لبناء ونمو عظام الأجنَّة.
الحليب كامل الدسم، يحتوي على 4% من الدهون تقريباً؛ وبالتالي كمية أكبر من السعرات الحرارية، أما الحليب خالي الدسم فيتم نزع الدهون منه؛ وبالتالي يحتوي على سعرات أقل؛ لذلك ينصح من يتبعون نظام "الحمية" بتناول الحليب منزوع الدسم؛ لأنَّه يحتوي على دهون أقل.
كما يحتوي الحليب على العديد من المعادن، والفيتامينات، مثل: فيتامين أ، ب2، ب6، والتي لا تذوب إلا بوجود الدهون؛ وبالتالي فهي تتواجد بالحليب الكامل الدسم، أكثر من الحليب خالي الدسم، ويحتوي الحليب على معدن مهم وهو الكالسيوم، وهو لا يختلف كثيراً بين الحليب كامل الدسم، أو منزوع الدسم، فكلاهما يحتوي على نسب متقاربة من هذا العنصر.
ويتعرض الحليب كامل الدسم إلى عملية "البسترة"، وهي غلي الحليب إلى درجة مرتفعة جداً، ثمَّ تبريده دفعة واحدة، للقضاء على البكتيريا، وتلك العملية لا تغير من لون أو طعم الحليب بل يكون الأمر طبيعيّاً، أما منزوع الدسم فإنه يمر بأكثر من عملية معالجة، حيث يتعرض إلى درجة حرارة مرتفعة، إضافة إلى أنه يمر بأكثر من عملية لنزع العناصر غير المرغوب فيها؛ وبالتالي يفقد الحليب طعمه وقيمته.
لكن في النهاية، التغذية هي صورة متكاملة قد يتطلب الجسم في بعض الأحيان الحليب كامل الدسم، وقد تضطر في أحيان أخرى إلى الحليب خالي الدسم، لذلك انظر إلى الصورة الكبيرة واشرب ما تحتاج له.
