السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"مفكر إسلامي" بخلطة تغريبية!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

ظهرت قبل سنوات ظاهرة ما يسمى الفكر اﻹسلامي والمفكر الإسلامي، وقد رأينا بعضهم مفكراً إسلامياً صادقاً، ينطلق من نص القرآن والسنة أوﻻً: في بناء فكره.. وثانياً: في معالجة موضوعاته كمفكر مسلم صادق.. وهنا نذكر الشيخ محمد قطب رحمه الله.

اضافة اعلان

لكن ظهر أيضاً من تلبس بهذا اللقب (المفكر اﻹسلامي) ولكن ﻻ نجد للنص القرآني والسني أثراً فيما يطرح، بل مجرد ثرثرة وإسهال كلامي ﻻ أصل له وﻻ فرع، والأدهى أن يتهم من ينطلق من الوحيين بأنه نصوصي واعظ بعيد عن الواقع..

والحقيقة أننا متعبدون بنصوص القرآن والسنة فهما الإسلام، وﻻ نعرف غيرهما لنا ديناً ومنهجاً، إليهما وبهما ندعو، فإذا أصبحت النصوص القرآنية والسنية تهمة من قبل بعض من يزعم أنه مفكر إسلامي فماذا أبقى لليبراليين ومن لف لفهم من أعداء اﻹسلام؟.

إن هؤلاء -ذوي الإسهال الكلامي والهذيان الكتابي- لما عجزوا عن استحضار القرآن والسنة بحفظ نصوصهما والاستدﻻل بهما، ولما كانوا تحت تأثير الفكر الليبرالي بصورة أو بأخرى-ولهم في هذا سلف وهم المعتزلة –والباطنية ذوي التأويل الباطني للإسلام - الذين وصفوا أهل السنة بأنهم حشوية أي يستدلون بالقرآن والسنة في كل أمر! ومن المعلوم أن المعتزلة متأثرون لدرجة النسخ واللصق بالفلسفة اليونانية حتى قدموا العقل على نصوص القرآن والسنة - أقول لما كان هؤﻻء المفكرون الزاعمون زوراً وبهتاناً الانتماء إلى حظيرة الفكر اﻹسلامي عاجزين عن حفظ الوحيين ودرس العلوم الشرعية واستحضارها بعد استظهارها، ولما كانوا تلامذةً منبهرين بطرح الليبراليين جاء هذا الفكر الإسهالي بل جاء هذا المولود المشوه الذي عنوانه إسلامي وكل جسده عبارة عن تلفيق كتابي هو في حقيقته إعادة تسويق وتلميع ﻷفكار العلمانيين المناوئين للإسلام، فترى هذا الفكر مسوغاً لكل ضلال، مردداً لذات المطالب العلمانية الليبرالية التغريبية: تحرير المرأة من أحكام الإسلام، الاقتصاد الرأسمالي الربوي، تلميع الديموقراطية، تسويغ الفن المنحل الداعي إلى الرذيلة بإقرار دخول المرأة في أفلامه ومسلسلاته، تبرير الاختلاط، الدعوة إلى حرية الفكر المطلقة من ضوابط القرآن والسنة، الدعوة إلى التعددية أي الحرية للدعوة إلى اﻹسلام وضده وحرية تمجيد اﻹسلام وسبه ونقضه.

وهلم جرًّا..

فيا له من فكر إسهالي ثرثار هو في الحقيقة كل شيء إﻻ أن يكون إسلامياً على الحقيقة.

وخطورة الأمر أنهم يقدمون إسلاماً ﻻ يمت إلى اﻹسلام الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم بصلة.

وﻻ يخفى أن الغرب بمؤسساته المهتمة باﻹسلام لها يد طولى في تلميع وتصدير هؤﻻء المفكرين ليقوموا بدور تشويه اﻹسلام وخداع المسلمين عن دينهم الحق.

وﻻ أريد إملال القارئ وإلا فاﻷمر يطول بيانه، والله غالب على أمره.

علي التمني

أبها في 11 / 5 / 1438

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook