تواصل - وكالات:

تشتهر جزيرة كوكوس في أستراليا بأن معظم سكانها من المسلمين، حيث يصدح الأذان خمس مرات في الجزيرة، التي تعد الجزيرة الوحيدة المسلمة في أستراليا بالكامل، ومازال أهلها يحافظون على هويتهم وعقيدتهم منذ أن دخلها الإسلام بفضل هجرة العمال المسلمين إليها.

وتبعد جزيرة كوكوس (كيلينج) حوالي 2000 كيلومتر عن الساحل الغربي لأستراليا، وهي عبارة عن حزام مرجاني بديع الألوان يبعد، كجزءٍ من المحيط الهندي، وعدد السكان المسلمين هناك يبلغ نسبة 100%.

يذكر أن الإسلام في أستراليا عبارة عن أقلية دينية صغيرة ولكن في نفس الوقت يحتل المرتبة الرابعة بين معتنقي الأديان في أستراليا حيث يمثل المسلمون هناك أكثر من 1.71% من السكان، إلا أن الوضع مختلف في جزيرة كوكوس حيث إن جميع سكانها من المسلمين.

ويرجع وجود المسلمين في جزيرة كوكس إلى هجرة العمال إلى هذه الجزيرة، ويرجع أصول هؤلاء العمال إلى شعب الملايو والمسلمين الإندونيسيين، وكان وصولهم إلى الجزيرة مع التاجر الإسكتلندي جون كلونيز روس، والتاجر ألكساندر هير، في أوائل القرن التاسع عشر، الذي جلب معه العمال من ماليزيا، والصين، وغينيا الجديدة، والهند لحصد جوز الهند واستخراج زيته، ليصبح من بين هؤلاء العمال المسلمين الأوائل على الجزيرة.

وأُدِيرَت جزيرة كوكوس كإرث عائلي حتى انتقلت إلى الإدارة الأسترالية وصوَّت الناس للاندماج في عام 1984، وكان السكان الذين يعملون بالسخرة وأغلبهم من المسلين السنة لا يزالون مستوطنون هناك.

ويوجد ما يقارب من 80 % من سكان في جزر كوكوس (كيلينج) من المسلمين السنة، كما أن السكان يعيشون على اثنتين من الجزر المأهولة وينقسم العيش العرقي في الجزيرة إلى بين العرق الأوروبي والذي يسكن في الجزيرة الغربية وبين عرق الملايو والذين يعيشون في الجزيرة الرئيسية والمنظمة الإسلامية الرئيسية في الجزر هي المجلس الإسلامي في جزر كوكوس كيلينج.

وتحتوي الجزر على ثلاثة مساجد وآخرها وأحدثها يقع في جزيرة الغربية، وتعد اللغة الماليزية، هي اللغة الرئيسية لمعظم سكان الجزيرة، لغتهم مميزة، وتطورت بعد عبورها المحيط منذ جاء أول العاملين بالسخرة، وبين الكبار والصغار.

ومن الملاحظ بقوة أن ممارسة شعائر الإسلام هي جزء أساسي من الحياة على الجزيرة، ويتم تعليم الأطفال ثقافتهم القائمة على مزيج من جزر الكوكوس وماليزيا، والإبحار، وبناء قوارب الجوكونغ المحلية، لبناء قنوات بينهم وبين ماضيهم.