تواصل – وكالات:
بورصة: قال تقرير صادر عن "شاتهام هاوس" والذي يعد واحدا من أهم مراكز البحث في بريطانيا أن تزايد استهلاك السعودية من النفط لتوليد الكهرباء لايهدد مكانة السعودية في سوق النفط العالمي فحسب بل يهدد امنها الاجتماعي ايضا.
ويشير التقرير إلى أن السعودية تستهلك 2.8 مليون برميل من النفط يوميا وأن الاستهلاك ينمو بنسبة 7 % سنويا بسبب زيادة احتياجات توليد الطاقة وزيادة عدد السكان.
ويضيف التقرير أنه في حال استمرار نسبة الزيادة على معدلاتها الحالية فإن الطلب المحلي سيتضاعف بنهاية العقد الحالي بينما ستصبح السعودية دولة مستوردة للنفط بحلول عام 2038.
ويقول التقرير أنه على الصعيد المحلي فإن كل زيادة في الاستهلاك المحلي تأخذ حصة من الصادرات التي تعتمد السعودية عليها في انفاقها حيث تؤدي الزيادة في الاستهلاك المحلي لنقص الصادرات بنفس القدر وهو ماقد يؤثر على وضع الموازنة مستقبلا ومن ثم على الأمن الاجتماعي.
ويضيف التقرير أن الطلب المحلي المتزايد يثير قلقا أيضا على مستوى العالم حيث ان من شأن ذلك أن يحد من قدرة السعودية على تزويد العالم بالنفط واستقرار السوق وهو الدور الذي لعبته السعودية طوال الـ 30 سنة الماضية.
و نوه التقرير إلى أن السعودية ستجني مكاسب كبيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اذا تمكنت من وضع خطط وبرامج فعالة للحد من استهلاك الطاقة محليا إلا ان مثل هذه الخطط ستواجه تحديات صعبة بسبب أسعار الطاقة المنخفضة محليا والبيروقراطية الهيكلية للجهات المعنية بالحكومة.
ويضيف التقرير بأن الخوف من مواجهة هذه التحديات أعاق الحكومة في الماضي عن اتخاذ اجراءات للتصدي لهذه المشكلة.
