الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة: تدفق الدم عكسياً بالدماغ وراء التلعثم في الكلام

189518216324
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

يعاني نحو  70 مليون شخص حول العالم من مشكلة "التأتأة"؛ أي التلعثم في الكلام، ما يعادل نسبته 1% من سكان العالم، ولطالما أثار هذا الأمر رغبة العلماء في معرفة السبب الذي يقف وراء هذا الأمر، اليوم استطاع العلم تحقيق هذا الإنجاز الهام، بعد قدرة العلماء على معرفة ما يحصل في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من التأتأة.

اضافة اعلان

ما هي التأتأة؟

وبحسب دراسة فإن التأتأة أو التلعثم هي اضطراب كلامي يتعطَّل فيه تدفق الكلام بواسطة التكرارات اللاإرادية، أو إطالة في الأصوات، أو في المقاطع الصوتية، أو الكلمات، أو العبارات، وأيضاً التوقفات الصامتة غير الإرادية، أو عدم قدرة الشخص المصاب بالتأتأة على إنتاج الصوت.

وأخيراً توصل العلماء للسبب!

وللوقوف على سبب التأتأة، أجرى باحثون من مستشفى أطفال لوس أنجلوس دراسة تم نشرها في “Human Brain Mapping” وتبحث في تدفق الدم إلى مناطق مختلفة في الدماغ، ولاحظ الباحثون خلال الدراسة، أن دورة الدم في المناطق المتعلقة باللغة في الدماغ أكثر تقييداً لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم. وبحسب مؤلف الدراسة وطبيب الأعصاب ”جاي ديساي” ارتبط تدفق الدم عكسياً بالتأتأة، فكلما كان التدفق أقل إلى الجزء المسؤول عن اللغة في الدماغ كلما زادت درجة التأتأة.

وبشكل أساسي، تدفق أقل من الدم إلى منطقة بروكا في الدماغ (الجزء الرئيسي في الدماغ الذي يعالج اللغة) يعني نشاطاً عصبياً أقل، وكلما كانت التأتأة أسوأ، ومع قلة تدفق الدم إلى المناطق الأخرى في الدماغ والمرتبطة باللغة، تصبح التأتأة أكثر سوءاً.

وتتطور التأتأة لدى البعض منذ الصغر، والبعض في مرحلة البلوغ. سابقاً كان الاعتقاد بأنه اضطراب نفسي جسدي، لكن النتائج الجديدة أظهرت أن هناك عوامل جسدية تلعب دوراً في ذلك.

هل هناك علاج؟

يتم التخلص من التأتأة باستخدام تقنيات علاج الكلام، وصعوبة النطق واللفظ، وربما تنتهي هذه المشكلة وحدها دون أي تدخل علاجي. لكن اليوم في ظل النتائج الجديدة، يبحث العلماء في وسائل تساهم في تحسين تدفق الدم لمناطق اللغة في الدماغ للتقليل من التأتأة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook