الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد الإفراج عنه.. «رائد صلاح» يروي تفاصيل معاناته داخل سجون الاحتلال الصهيوني

"Islamic movement in the 1948 Palestine" is banned by Israel
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

روى رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ رائد صلاح الدين، تفاصيل معاناته التي عاشها داخل سجون الاحتلال الصهيوني، والذي أفرج عنه أمس بعد أن أمضى 9 أشهر من الاعتقال بتهمة "التحريض على العنف".

اضافة اعلان

وقال الشيخ رائد صلاح، الذي كان يتحدث إلى المئات من المواطنين في مدينة "أم الفحم" الفلسطينية، بعد الإفراج عنه، إنه أنهى قراءة أكثر من ٨٠ كتابًا، وألف ٤، ونَظَمَ ٢٣ قصيدة، خلال فترة سجنه، ولم يفصح عن الكتب التي قرأها، لكنه أشار إلى أن أحد الكتب التي ألّفها، يتحدث عن تفاصيل الحياة داخل السجن الانفرادي.

أما بخصوص القصائد التي نَظَمَها، فقال: "نظمت ٢٣ قصيدة تتحدث كلها عنا جميعاً وعن القدس والمسجد الأقصى والمعتقلين في السجون"، ووصف العزل الذي بقي فيه طوال فترة اعتقاله بأنه "عالم من المعاناة".

وأضاف: "العزل عالم من المعاناة والألم، أن يعيش الإنسان في عزل مطلق عن كل الحياة في غرفة وحيداً ممنوعاً عليه الاختلاط بأحد أو أن يتكلم مع الأسرى".

وأضاف: "أن يبقى الإنسان ٢٤ ساعة وحيداً، فهنا الامتحان، كيف ينتصر الأسير على مصيدة العزل، هذا مهم جداً"، وتابع: "بحمد الله كان لي برنامجي، والله لا أبالغ، كنت أشعر أن وقتي قصير فكان اليوم يمر بسرعة".

وحول القضايا التي حققت حولها معه الشرطة الصهيونية، داخل السجن، قال: "حققوا معي حول نشاطات لجنة الحريات، على صعيد التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والتضامن مع أيتام جنين والخليل ونابلس، ونشاطات واعتصامات من أجل إنقاذ المقابر الإسلامية، أو الاعتكاف في المسجد الأقصى والرباط فيه".

وتابع: "قلت لهم: الذي تسألونني عنه إما ثوابت إسلامية أو سياسية وهذه لا تنازل عنها"، وأضاف: "قلت لهم بشكل واضح: الذي يجري معي هو مطاردة دينية وسياسية تخدم أهداف عنصرية ليس إلا".

وروى الشيخ صلاح، تفاصيل عملية الإفراج عنه صباح أمس، وقال إن السلطات الصهيونية، تعمدت إخراج عملية الإفراج عنه بطريقة قد تؤدي لتعرضه للمخاطر من قبل المتشددين الصهاينة، مشيراً إلى أن سائق حافلة أنزله في مدينة حولون "وسط"، مع العلم أنه شخصية عامة معروفة، وكان من الممكن تعرضه لاعتداءات من قبل المتطرفين اليهود.

وقال: "وقفت وحدي أحمل كراتين "فيها أغراضه من السجن" وطاقيتي على رأسي، ولحيتي بيضاء.. كل القرائن مجتمعة مع بعض، فقلت: الله يلطف".

وأضاف: "مرت حافلة رفضت الركوب فيها، ثم حافلة أخرى ورفضت، ثم مرت سيارة أجرة، وطلبت منها التوقف فوقف السائق، وكان عربياً من مدينة الرملة "وسط"، فعرفني، وقال لي: أهلاً شيخ رائد".

وتابع: "طلبت منه إيصالي إلى مسجد حسن بيك "تل أبيب" كان همي أن أبلغ عن مكاني، اتصلت وردت زوجتي، وطلبت منها الإبلاغ عن مكاني في مسجد حسن بيك"، ووصف رحلة الإفراج عنه، بأنها "رهيبة".

وقال: "ما حدث رهيب وغير معقول، حتى الآن لا أستوعب ما حدث! من الذي قرر؟ هل هي مديرية السجون أم المخابرات؟ لا أدري ولكن الحمد الله، ربي أكرمني بأن أكون معكم".

وفي ذات اللقاء، كشف الشيخ صلاح، النقاب عن أنه رفض عرضاً من خلال المخابرات الصهيونية، باللقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزير الداخلية أرييه درعي.

وأفرجت الشرطة الصهيونية، أمس عن الشيخ رائد صلاح، بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة 9 أشهر، بتهمة "التحريض على العنف"، خلال خطبة ألقاها في مدينة القدس الشرقية قبل 9 سنوات.

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook