الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الحنيني يروي ذكرياته مع زوجته أم يحيى

428
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الرياض:

قال المشرف العام على مركز الفكر المعاصر، الشيخ الدكتور ناصر الحنيني، إن زوجته أم يحيى – رحمها الله- التي توفيت في حادث مروري يوم الخميس الماضي، تميزت بأمور لم يشهدها مع غيرها.

اضافة اعلان

وكتب الشيخ الحنيني عبر حسابه على "تويتر": "كانت أم يحيى – رحمها الله- بارة بي، عشت معها ١٩ سنة، فوالله ما عصتني في أمرٍ قط، بل كانت تهيء البيت والجو لراحتي بشكل يعجز عنه النساء، وكانت بسيطة غير متكلفة لا تحمل في قلبها على من يؤذيها، يحبها ويأنس بها من جالسها تفرح لفرح الناس وتحزن لحزنهم بصدق، ومن كريم خُلقها أنها كانت تخفي حزنها وما يُلم بها حتى لا تكدر خاطري وكنت ألومها على ذلك فتقول: ما أبغى أضيّق صدرك، كانت كريمة بشوشة تكرم ضيوفي بنفس طيبة وأسعد أيامها إذا جاءني ضيوف، كانت تتفنن في إكرامهم وكنت أرى السرور في وجهها".

وأضاف: "كان زوجها وأبناؤها وبيتها أولوية في حياتها فعاشت أماً وزوجةً ناجحة بكل ما تعنيه الكلمة وكانت تلام على شدة اهتمامها، وكان نساء الأقارب وزوجات الزملاء يقولون: أتعبتنا أم يحيى! لا نستطيع أن نصنع مثلها مع رجالنا، كانت طيبة رحيمة، دمعتها تنزل عند أدنى موقف، تتواصل مع الجميع في الأفراح والأتراح، ورسائلها تصل معارفها كل صباح".

وتابع الشيخ الحنيني قائلاً: "عصر الخميس الماضي تحركنا متجهين من نجران إلى الرياض، أعدت الطعام وكانت تطعم الجميع بيدها، وبعد ذلك بدأنا في أذكار المساء، بدأتُ أقرأ الفاتحة، ثم قرأتها هي، ثم قرأها الأولاد كلهم، ثم فعلنا مثل ذلك في آية الكرسي وآخر البقرة وسائر الأذكار، وبينما نحن نمشي بسيارتنا إذ بحراثة تمشي ببطء "بلا أنوار" فاصطدمتُ بها بعد أن حاولتُ تفاديها، فتوفيت أم يحيى مباشرة، وأخذ المشهد عشر ثوانٍ فقط، خُطفت روحٌ وبقيت أرواح، أقول ذلك لنعلم أن أمر الله كلمح البصر، فنؤمن بالله ونستعد للأجل".

واختتم الحنيني تغريداته قائلاً: "السكينة والثبات عند المصائب نعمة يمنّ الله بها على من يشاء فاطلبها بصدق: ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا.. اللهم إني أشهدك أني راض عن زوجتي أم يحيى فارض عنها وأرضها واغفر لي تقصيري في حقها واجمعني بها في الجنة".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook