أ
أ
تواصل - فهد بن حافظ:
راكان عبدالعزيز كُردي، شاب مُبدع، من عائلة مكونة من 7 أفراد، شق طريقه في الحياة صبرًا ومثابرة، لم تثنه إعاقته الحركية والحياتية عن البحث والعمل والتطور، لكنه سارع لتحمل مسؤلياته بنفسه، معتمدًا على قدراته العقلية العظيمة التي وهبها له الله.
لم ييأس كردي، أبدًا ولم يتضجر يومًا، ولم يقف مكتوف الأيدي منتظرًا مساعدة من مجتمعه، نجح في لفت الأنظار بشدة بما يملكه من مواهب كبيرة وعقلٍ راجحٍ متفتح، وعلى الرغم من الصعوبات، ومنها عدم ملائمة البيئة ونظرات الناس المحبطة ، لكنه لم يقف حزينًا أو جريحًا ملقى على أرض الفشل، بل سابق الريح وحيدًا نحو الأمجاد والشهرة والأعمال.
تشبث كُردي، المتزوج في محافظة جدة، وصاحب الـ25 ربيعًا، والذي لا يحمل من المؤهلات العلمية سوى الإبتدائية،تشبث بإكمال دراسته والابتعاث للخارج -أملا في ربه- ليضمن لنفسه دخلاً شهريًا.
لذا عمل من المنزل، مع إحدى المنشآت كمدخل بيانات بجانب عمله الحُر كرسام مميز -اكتسب إبداعه من التعليم الذاتي عبر موقع ‘‘يوتيوب‘‘، ويقضي بقية وقته في استذكار دروسه المدرسية.
يدين كردي، بالفضل كثيرًا لوالديه بعد الله في دعمه في بداية مشاريعه الخاصة، والتي أكملت مسيرتها زوجته، نحو نجاح أكبر بفضل دعمها المعنوي له، يتطلع للدراسة في الجامعة بتخصص ‘‘الجرافيك ديزاين‘‘ ومن ثمَّ اكمال تعليمه في الخارج، ويهدف إلى فتح أولى معارضه الفنية لرسوماته في أوروبا.
وجه الفتى الموهوب كُردي، رسالة خصّ بها قراء صحيفة ‘‘تواصل‘‘ قال فيها: ‘‘العوائق في الحياة هي هبة من عند الرحمن لكي يختبرنا ويعلم مدى قوة صبرنا في الحياة، لذلك يجب على الإنسان مهما كان لديه من عوائق وظروف سيئة في الحياة، عليه أن يرضى، وحتمًا سيرضيه الله سبحانه ويدهشه بخير هذا القضاء، ومع مرور الزمن سيعلم أنها كانت خِيرة له، وإذا أخذ الله منك يدًا أو قدمًا أو عينًا أو شيء تحبه، فأعلم أنه سيعوضك أضعاف ما أخذ منك، وكل إنسان مؤمن بقضاء الله و قدره يجب أن يعمل به‘‘.
