تواصل - وكالات:
كشفت دراسة طبية لباحثين من جامعة كامبريدج البريطانية، أن التعرض لمستويات عالية من هرمونات الذكورة في الرحم، يزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد.
ويعد مرض التوحد من الأمراض التي تصيب الجنسين، لكنه أكثر شيوعا في الذكور، وقام الباحثون بقيادة بروفسور مايكل لومباردو وبروفيسور سيمون بيون في الدراسة بتحليل مستويات هرمونات الذكورة في السائل المحيط بالأجنة، ووجدوا نتائجهم في أكثر من 300 حالة.
وخلصت الدراسة إلى أن 128 من الأطفال الذين كانت لديهم مستويات عالية من هرمونات الذكورة في السائل المحيط بهم أصيبوا بالتوحد، بينما لم يكن الأمر كذلك في 217 من الأطفال العاديين، وهذا وفق ما ذكرته "بي بي سي" البريطانية نقلا عن الباحثين.
ونوه الباحثون على أن محاولة تقليل مستويات تلك الهرمونات في بيئة الجنين ، لم يعرف جدواها بعد وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث، كما أن المستويات العالية من هرمونات الذكورة في السائل الأمينى لا يمكن اعتبارها بعد اختبارات لتشخيص التوحد كما قد يتبادر إلى ذهن البعض.
ويذكر أن مرض التوحد هو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال، وتؤثر في اللغة والتواصل الاجتماعي لهم، ولا يعرف له سبب واضح ومحدد حتى الآن، غير أن العلماء يعتقدون أن أسبابه عبارة عن مزيج بين العوامل البيئية والعوامل الوراثية.
