الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أمير القصيم: أعداؤنا استغلوا «وسائل التواصل» لبث الفتنة وزعزعة ثوابت الأمة

img_9494
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- راضي الزويد:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أن الإرجاف من أبرز مهددات الأمن الوطني، والسلام الاجتماعي، وهو بكل دلالاته ومعانيه التي تتماس مع النفاق والتخذيل وشق صفوف الجماعة والعبث بعقيدتها، في أي معلومة تسيء للوطن وتهدد لحمته الوطنية، مضيفا أن انجراف العامة خلف المرجفين أمر خطير على العقيدة والأمن الوطني، موجهاً انتقاداً لاذعاً للمرجفين لما يتسببون فيه من نشر ثقافة الإحباط والأكاذيب وتغيير الحقائق وإدمان الانتقاد وجلد الذات وسيطرة المعلومة غير المؤكدة وانجراف العامة خلفهم.

اضافة اعلان

جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه، خلال رعايته ندوة ‘‘الإرجاف، المفهوم الشرعي والأثر الاجتماعي‘‘، التي نظمتها إمارة منطقة القصيم بالتعاون مع نادي القصيم الأدبي مساء الثلاثاء، بمقر النادي الأدبي بمشاركة عدد من طلبة العلم والمختصين والباحثين.

ولفت سموه، إلى أن وطننا يختلف عن سائر الأوطان، في طهر أرضه ونقاء أهله وسماحة مجتمعه ووفاء قيادته وتلاحم شعبه، وذلك على مر التاريخ خلف القيادة، مسجلين أجمل السير في الأمن والاستقرار، وهذا من ذكائهم الاجتماعي الفطري الذي جعل التعايش قيمة سامية تغلق أي ثغرات لاختراق أمننا الفكري والاجتماعي والثقافي والوطني.

وأشار سمو أمير منطقة القصيم، إلى أن قضايا التطرف وما ينتج من إرهاب وإجرام بحق الأنفس والمجتمعات والأوطان، جديرة بأن يتم بحثها بصورة شاملة في كل مصطلحاتها حتى نسد الثغرات ونغلق أبواب الشر التي تعصف بالمنطقة، وأن نتأسى بالمنهج النبوي الكريم في التعامل مع تحديات الدولة التي بقيت طوال قرون هداية للبشرية، وكان لنا بفضل الله تعالى شرف حمل تلك الأمانة، لتبقى بلادنا منارة للدين القويم ونموذجاً للإنسانية والتسامح وفطنة المسلم وفراسته.

وبين سموه، أن مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـحفظه الله- لإقامة مثل هذه الندوة، لننطلق لكل ما فيه خير بلادنا ومجتمعنا والعمل على حمايته من أي مهددات ومخاطر بنهج علمي متطور، منعاً لمساعي المضللين لإحداث الفتنة والاضطرابات وتعطيلاً لكل شر يدبره المرجفون، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، التي قام فيها الأعداء والسفهاء بتجييش واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتفكيك مجتمعاتنا وتشكيك المسلمين والمواطنين في معتقداتهم وقياداتهم، وتكريس إدمان الانتقاد بما يحقق مآربهم الخبيثة، والتي تصب في تنفيذ خططهم بالحرب المعلوماتية المؤثرة، سائلاً الله تعالى أن يهدي المتحدثين في الندوة ويوفقهم لأفضل المخرجات التي تعزز أمننا وتحمي عقيدتنا وتحفظ لحمتنا وسلامة مجتمعنا ووطننا.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي، الدكتور حمد السويلم، أن الندوة بدأت كفكرة من سمو أمير منطقة القصيم، وعكف النادي مع بعض منسوبي الإمارة على تحويل هذه الفكرة إلى عمل منجز، لتعزيز الوعي والمعرفة، مؤكداً أن نادي القصيم الأدبي يشكر سموه، وينظر إلى هذه الندوة بوصفها نشاطاً يدشن مرحلة من التعاون والشراكة المثمرة بين الإمارة والنادي الأدبي، وسوف يتلو هذه الندوة ندوات أخرى في المستقبل إن شاء الله.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي إمام الحرم المكي الشريف الدكتور صالح بن حميد، خلال مشاركته بالندوة التي أدارها الدكتور الأديب حسن الهويمل، أن الإرجاف حرام، بل كبيرة من كبائر الذنوب، لما ينشره من روح الهزيمة والانهزامية واليأس وإيذاء العامة، مستعرضاً صفات المرجفين، وخاصة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب والفوضى، ومتهماً متابعيهم بالسذج والمساكين.

وبين الأستاذ الدكتور الشيخ عبدالله الطيار، عضو الإفتاء بالقصيم، أن مفهوم الإرجاف الشرعي في اللغة الاضطراب، وهو من ملاقيح الفتن، من خلال بث ونشر الأخبار المثبطة والمحبطة لزعزعة المجتمع، مشيراً إلى ان الإرجاف كبيرة من كبائر الذنوب لما فيه أذية للمسلمين.

وقال الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة ببريدة، ‘‘إن الاشاعات تستهدف الكيانات السياسية بالمقام الأول، وذلك لبث الفرقة لتعم الفوضى وإثارة البلبلة، وهدف المرجفون منها النخر في لحمة الأمة، والتأثير على وحدة المجتمع وتلاحمه‘‘.

وأكد الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء، على أهمية أن تكون الوقاية الثقافية لدى الناس مرتفعة، لأن الجميع مؤتمن على الوطن ولا نكون معول هدم للأمة، لافتاً إلى أنه ليس كل من رفع راية الإصلاح صادق، منتقداً المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حديثهم عن أشياء لا يفقهون بها.

من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن اللويحق، عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سلطان، ‘‘إننا بحاجة إلى مراجعة ثباتنا على الحق، والتمسك فيه، وأن لا ندع مجالاً للتقصير في ذلك، وأن لا نلتفت لما يشاع من المرجفين وأن لا ننساق خلفهم‘‘ مضيفا علينا الثبات ولا يستخفنا الذين لا يفقهون.

وتحدثت الجلسة الثانية للندوة، للحديث عن الأثر الاجتماعي للإرجاف، شارك فيها الدكتور إبراهيم الحميضي، الباحث والمتخصص في علوم القرآن، والأستاذ سعود المصيبيح، والباحث الاجتماعي الدكتور سعد المشوح، والباحث الاجتماعي الأستاذ الدكتور إبراهيم الجوير، وادارها الدكتور أحمد الطامي.

img_9494 img_9493 img_9492 img_9491 img_9490

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook