تواصل – الرياض:
أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، وذكر فيها أن التعليم بالمملكة كان بأيدي أصحاب الفكر المتشدد، الجدل بين الأوساط المحلية.
وقال وزير التربية في مؤتمر صحفي يوم الأحد الماضي، إن من أهم أسباب انتشار الفكر "المتشدد" إعطاء أصحابه فرصة في التعليم والمجالات الأخرى، مضيفاً: "كان المجال (التعليم) بأكمله لهم، ولم يكن هناك مجال للفكر السعودي المعتدل ومنهج الاعتدال.. تخلينا عن أبنائنا واختطفوه".
وتعليقاً على هذه التصريحات، قال الشيخ الدكتور سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام: "كبار العلماء ابتداء من ابن إبراهيم مفتي الديار وانتهاء بالحاليين مع أمراء ووزراء وعموم الناس، كلهم قد درس في التعليم الذي يقولون إنه مختطف!".
أما الدكتور محمد البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى وعضو رابطة علماء المسلمين، فعلق قائلاً: "يقول خالد الفيصل متشددين اختطفوا التعليم، وبما أني أحد العاملين في التعليم فإني أدعوه لمناظرة علنية ليتبين للناس حقيقة التشدد الذي يعنيه".
بينما علق رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن قائلاً: "التشدد مفهوم عائم، درسنا وتعلمنا وتخرجنا من الجامعة ولله الحمد فلم نقابل أو نسمع عن هذا التشدد..!".
وأضاف الكاتب سليمان الدويش: "العلماء الذين تعوّل عليهم الدولة في مواجهة الغلو والتشدد تخرجوا من مدارس الدولة ومناهجها، فهل يصح أن يقول خالد الفيصل متشددين اختطفوا التعليم؟!".
وقال الكاتب فهد القاسم: "تهمة اختطاف التعليم فيها تعرض أخلاقي مباشر لوزراء ومسؤولين ثقات، ومئات الآلاف من المواطنين الشرفاء الذين خدموا العملية التربوية".
وأخيراً قال الدكتور إبراهيم الفارس الأستاذ بكلية التربية جامعة الملك سعود موجهاً حديثه لوزير التربية: "هلا ذكرت أسماء المختطفين.. ولم سكت عنهم الملوك السابقين.. وكيف اختطف وقد خرج وزراء الدولة ومرجعيتها الدينية؟".
