هناك شبه إجماع على أن القائمين على الإعلام الأجير اليوم لا مروءة لهم.. فهم يطعنون أمة الإسلام في الظهر كلما حانت لهم فرصة. إن آلاف الشيعة الذين انطلقوا من جبال أفغانستان باتجاه حلب مساندة لبشار، وإيران، وروسيا، والصين، وحزب الله؛ لقتال إخواننا السُّنَّة في حلب لم يقولوا ما لنا شغل كما صرح بها بعض الإعلاميين مؤخراً.
فهؤلاء الأحزاب الذين اجتمعوا لحصار حلب وأهلها، وإحراق الكبير والصغير والأخضر واليابس، لا تجمعهم لغة ولا أرض ولا دين ولا جنسية ولا عرق، ومع ذلك ما قالوا ما لنا شغل، فلماذا يقول بعض الإعلاميين المحسوبين على إعلامنا ما لنا شغل؟ بل أصبحوا يصرحون بها علانية عن إخوان لنا يجمعنا بهم مصير واحد في كل شيء؟
الإعلامي الذي يقول مثل هذا لم يقله إلا بناء على محاضن تربية إعلامية أعطته خارطة الطريق لمعرفة العدو من الصديق ليقول: ما لنا شغل!.. إن ملالي إيران أسقطوا أربع عواصم عربية كبرى غير المدن والدول التي ابتلعوها، والحبل كما يقال على الجرار فيا ترى لماذا لم يقولوا ما لنا شغل؟
أيعقل أن يفرح بانتصار إيران التي نجابهها الآن في أكثر من جبهة إعلامي سعودي، وأن يطالب بالمزيد من الحطب لحرق حلب، أم أن السفالة والحقارة هي المؤهل المطلوب للخروج في هذا الإعلام المتلبرل، ذلك الإعلام الذي جعلهم يبكون على فرنسا، ويتشفون بما يحصل في سوريا.
ويتضح حجم الميول الإعلامي لأعداء بلادنا بشكل فاضح وكريه، وكما قيل الأزمات تخرج الخبثاء، وما زالت الأقنعة تتساقط كل يوم، وحتى هذه الساعة لا أعلم لماذا صحفنا الرسمية لا تصف قاتل رجل الأمن بـالإرهابي! إلا إذا كان متديناً!
أخيراً لا يرقص على جراح أهل حلب إلا من تجاوزت سفالتهم مرحلة الخنازير، وهؤلاء عليهم البحث في جيناتهم الوراثية للتأكد من انتسابهم لبني البشر.. هؤلاء هم الذين ليس لنا بهم شغل.