تواصل - وكالات:
يتعلّم الطفل عن العالم الخارجي من خلال مختلف حواسه، وخصوصاً عبر لمس الأشياء، وحتّى وضعها في فمه... وإذا أردنا التطرّق لمشكلة إبتلاع الأطفال لأغراض بعيدة تماماً عن الطعام، لا يخفى على أحد أن حوادث إبتلاع العملات المعدنية هي الأكثر شيوعاً في هذا الخصوص.
وفي حين قد تكون العملات المعدنية منتشرة في أرجاء المنزل وحتى في الخارج من دون رقابة، يغري مظهرها اللامع الطفل ليقوم بإلتقاطها، وضعها في فمه وحتى إبتلاعها. فما العمل في حال حصل ذلك مع طفلكِ؟
إجمالاً تستطيع العملات المعدنية المرور في قناة البلع وحتى الجهاز الهضمي، وبالتالي، فلا مشكلة خطيرة قد تحدث في حال ابتلاعها، إذ سيتم إخراجها في شكل طبيعي من الجهاز الهضمي بعد فترة من الوقت.
ولكن في حال كان طفلكِ أصغر من عمر السنة أو حتى السنتين، أو إن كانت العملة المعدنية كبيرة، من المحتمل أن تعلق العملة بعد إبتلاعها في الجزء العلوي من المريء، وبالتالي، ستحتاج للتدخل الطبي إمّا لتسهيل مرورها أو إزالتها.
قد لا يواجه معظم الأطفال خصوصاً في سن كبير أي عوارض ظاهرة، خصوصاً إن كانت العملة قد مرّت داخل جهازه الهضمي. ولكن كما ذكرنا سابقاً، وفي حال كان الطفل في سن صغير، فإن وجود العملة في المريء قد يتسبّب له بعدّة عوارض ظتهرة وأبرزها الصعوبة والألم عند البلع، مصطحباً بنوع من السعال.
وفي حال لاحظتِ ظهور عدد من العوارض لدى طفلكِ، من دون أي سبب آخر وجيه، توجّهي فوراً إلى الطبيب أو المستشفى، ليتم إجراء صورة شعاعية له تظهر ما إن كان فعلاً قد ابتلع العملة أم لا، وما إن كانت عالقة أو تشكّل أي خطورة عليه.
ورغم أن الضغط على البطن لإخراج العملة المبتلعة قد يبدو لكِ أمراً منطقياً، إلّا أنّه يعرّضكِ لتحريكها وربّما إعادتها لمواضع مؤذية تعرّض طفلكِ للإختناق أو للجروح الداخلية. وبالتالي، فإن الحلّ الأفضل هو الهرع به إلى المستشفى من دون أي تدخل قد يزيد الأمر سوءاً.
كذلك، لا تعطي طفلكِ أي شيء لتناوله أو شربه، ولا تحثي طفلكِ على التقيؤ، ولا تحثي طفلكِ على التبرز من خلال إعطائه المسهلات، وتوجهي فوراً إلى المستشفى.
