الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مشايخ وكاتبات يستنكرون مشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – متابعات:

اضافة اعلان

استنكر عدد من المشايخ وبعض الكاتبات السعوديات الضغوط التي يمارسها الاتحاد الدولي للرياضة أو التصريحات المنسوبة لبعض المسؤولين في الاتحاد السعودي من إشراك المملكة العربية السعودية بفريق نسائي في أولمبياد لندن التي ستقام في 2012 القادم.

معتبرين أن هذه الضغوط  خطوة من خطوات إفساد المرأة السعودية، إذ أن مشاركتها في مثل هذه الأولمبياد مخالف لشرع الله تعالى كما أكد المشايخ، إلى جانب كونه مخالف لتقاليد المجتمع السعودي المحافظ، ولطبيعة المرأة السعودية.

وفيما يلي نعرض ردود وآراء كل من فضيلة الشيخ الدكتور محمد البراك وفضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي وفضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي، والكاتبة الدكتورة نوال العيد والكاتبة ريم آل عاطف.

 

رأي الدكتور محمد البراك

قال فضيلة الدكتور محمد البراك أن مشاركة النساء بالمسابقات الرياضية منكر ومحرم، والقول بأنه سيكون ضمن الضوابط الشرعية استهزاء بالدين فما حرمه الشرع يجب تركه ومنعه والنهي عنه.

 

رأي الشيخ محمد العريفي

قال الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي الأستاذ بجامعة الملك سعود وعضو رابطة علماء المسلمين الرياضة أمر مستحب في الإسلام .. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى أصحابه يمارسون أنواعا منها

فيشجعهم .. كما في السباق .. الرمي .. المصارعة .. وغير ذلك ..

بل كان بعض الصحابة لا يثبت على الخيل فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات عليه ..

وكان عليه الصلاة والسلام يسابق زوجته عائشة رضي الله عنها أحيانا .. بل صارع أيضاً رجلاً اسمه ركانة .. وسابقه على دابته ..

فلا شك باستحباب الرياضة للجنسين الرجل والمرأة ..

إنما قد جعل الإسلام لكل شيء ضوابط ..

فالأكل والشرب له ضوابط ..

والكلام له ضوابط .. والنوم .. واللباس .. وكل شيء له أحكام وضوابط ..

حتى في الأمور الدنيوية كل شيء له ضوابط .. قيادة السيارة .. استعمال الانترنت .. التجارة .. إلى غير ذلك .. كل هذا لم يُطلق على عواهنه بل جُعل له ضوابط ..

بل العبادات لها ضوابط .. فلا ينشغل بكثرة الصلاة ويضيع أهله ويترك أمور حياته ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ) .. أو يتصدق بماله كله ويضيع من يعول

( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ).. ونحو ذلك ..

كذلك الرياضة .. أباحها الإسلام بل شجع عليها لكنه ضبطها بأن لا تشغل عن صلاة ولا يكون فيها قمار أو اختلاط بين الجنسين .. وغير ذلك ..

ومن ذلك ممارسة المرأة للرياضة .. فإنها في الأصل مباحة .. لكن إن أدى ذلك إلى اختلاطها بالرجال .. أو كشف عورتها .. أو مشاهدة الرجال لها وهي تارة تركض وتارة

تسقط على الأرض .. وتارة تضحك أو تبكي أو تخاصم لاعبة أخرى .. أو تركب الخيل .. أو تمارس ألعاب الجمباز .. أو المصارعة .. وغير ذلك ..

والكاميرات تصور والقنوات تنقل .. فهذا لا يشك عاقل أنه حرام ..

أما لو مارست المرأة الرياضة بين نساء مثلها في مكان مغلق خاص بهن .. فهذا أمر آخر ..

فالأصل في المرأة الستر والعفة

( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .. ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) ..

بل إن مشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية العالمية أو المباريات العامة الداخلية أو الخارجية يفضي

مع مرور الوقت إلى تساهلها شيئاً فشيئاً بكشف حجابها .. والتوسع بنوع اللباس والستر .. وانحسار اللباس

وضيقه مع مرور الوقت .. ولا ينبزني أحد بالتشاؤم فستذكرون ما أقول لكم ..

والله يقول ( وليس الذكر كالأنثى ) .. فليس كل مجال دخله الرجل نقوم بإقحام المرأة فيه ..

والمملكة العربية السعودية دولة لها تميزها في العالم كله .. بل لها خصوصيتها فهي قبلة المسلمين وأصل الإسلام ومهد الرسالة ومهبط الوحي ..

ومن حق جميع المسلمين علينا أن يروا منا تمسكا صادقاً بالإسلام .. واحتراماً لتعاليم الشريعة.

وإن كانت السعودية قد انضمت لمنظمات عالمية وتوقفت عن تطبيق بعض أنظمة هذه المنظمات .. كما هو الحال في انضمام السعودية

لمنظمة التجارة العالمية مع تحفظها

على بعض بنود المنظمة لمخالفتها تعاليم الإسلام .. فكذلك هو الحال في انضمامنا لدورات الألعاب الأولمبية أو غيرها ..

 

وأنا هنا أنادي الشاب الصالح الأمير نواف بن فيصل الذي قابلته مراراً .. وجالسته .. ورأيت من لطف تعامله وسموّ أخلاقه ..

ما ملأ قلبي بحبه ولساني بشكره .. إلى أن لا يكون

باباً يدخل من خلاله المفسدون .. وأنا أجزم أن سموه لا يرضى لابنته ولا زوجته أن تكون من ضمن المشاركات في الألعاب الأولمبية فكذلك

ينبغي أن يحرص على ستر وعفة أخواته المسلمات ويمنع ذلك ويمارس أنواع الطرق القانونية لإيقاف مشاركة المرأة في ذلك ..

أسأل الله أن يهدي الجميع إلى الحق .. آمين ..

 

رأي الشيخ عبد العزيز الطريفي

قال فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي على صفحته بـ(تويتر) أن تصريح الأمير نواف بن فيصل (مشاركة المرأة في أولمبياد لندن وفق ضوابط الشريعة ) زلة لا تصدر ممن يدرك مقدمات الشريعة أنصحه بالعلم والإعتزاز بالدين.

 

 

رأي الدكتورة نوال العيد

قالت الدكتورة نوال العيد يكثر في هذه الأيام الجدل الواسع حول اشتراط اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة المرأة السعودية في المنافسات الرياضية قبل حلول عام 2012 م  وإلا  جمدت اللجنة عضوية المملكة ، وأبدى المهندس محمود طيبة ـ رحمه الله ـ  وجهة نظر في مداخلة له في مجلس الشورى حين قال : " لا مشكلة في أن نقر إنشاء خمسة أندية نسائية في خمس مناطق ....إذ نستطيع أن نضع الضوابط في حين لا تستطيع السعودية أن تفرض الضوابط الشرعية على المنافسات الدولية ".

 

وأضاف العيد أنه يصر البعض  على إشراك المرأة السعودية في الأولمبياد أسوة بدول  عربية وإسلامية سابقة ووفق ضوابط الشريعة السمحة،  وأعجب من الكلمة الفضفاضة التي يحسبها البعض تأشيرة مرور ودليل جواز  لكل عمل  ينادون به  وأخشى أن نسمع قريبا فتح حانات وفق الضوابط الشرعية ،و تدريب راقصات على المقاييس الإسلامية ، كما سمعنا بسمك مستورد ذبح حسب الشريعة الإسلامية، لأن كلمة الضابط الشرعي كلمة لا تستقيم في أي عبارة وإلا غدا واضعها أضحوكة للمتخصصين لأن آخر العبارة ينقض أولها، ثم إن البلاد الإسلامية السابقة واللاحقة ليست الهيئة الشرعية التي يستند على عملها ، فليس الكاتب كالإمام  مالك  ولا البلاد السابقة في المشاركة غير المحسودة على سبقها أهل المدينة، بل إن مشاركة الدول الإسلامية  تعكس الضوابط الشرعية  المستقبلية  التي يحلم بها المنادون، وتعكس شرعتهم وحدهم لا الشرعة التي جاء الكتاب والسنة بتحديد معالمها ، وجعل مسؤولية العلماء وحدهم  بيانها  فقال :ـ ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصبيهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون أفحكم الجاهلية  يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ).

 

وماكان للجنة الأولمبية أن تستخدم سياسة لي الذراع في عالم ينادي بالديمقراطية ، ويتبنى حرية الرأي والفكر ، أم أن مصداقية هذه المصطلحات تتلاشى مع الشعوب الإسلامية وتظل حقوق الاستخدام محفوظة للشعوب الغربية ، وهل  سيقتفي الاتحاد العالمي للسيارات أثر اللجنة الأولمبية في حظر تصدير السيارات للسعودية مالم تسمح للمرأة بقيادة السيارة  ، ليعيش الاتحاد خسارات مادية ، و يعجب المرء حين يرى اهتمام كثير من وسائل الإعلام والمثقفين بهذه القضية وكأن جميع مشكلاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية قد وجدت حلولا جذرية ، فالوضع في المنطقة يكتنفه الأمن ، وغلاء الأسعار لم يعد له في أسواقنا أثر ، ونسب البطالة متندية في مجتمعاتنا ، والانحرافات السلوكية غريبة على أبنائنا ، وحالات  الطلاق نادرة ، والفساد الإداري معدوم  ، والتخلف التربوي والعلمي لا تعرفه محاضننا التربوية  ، وهدر المياه لايشكل أزمة  وطنية.....إلى غير ذلك.

 

وهل أصبح الهدف من ممارسة الرياضة التتويجات والبطولات ودخول جنة الأولمبيات ؟ أم إن ممارسة الرياضة تنطلق من وعي صحي تكاملي في فكر المجتمع الإسلامي الذي يحرص على الشمولية في الدعوة للمحافظة على صحة البدن الحسية والمعنوية باعتباره أمانة لدى صاحبه ، الذي أمره ربه بالمحافظة عليه وعدم الإضرار به  وهذا ما لا يتفق مع بعض الرياضات التي لاتناسب الجنس الرقيق اللهم إلا عند من يؤمن بالمساواة التامة ويتبناها ، وهل استطعنا أن نبث الثقافة الغذائية الصحية  ، وأن نشير إلى أهمية مشاركة المرأة الفاعلة في الأعمال المنزلية  بدلا من استقدام العاملات بأعداد مزعجة جعلتنا في مقدمة دول العالم في الاستقدام  ، وهل المشي أصبح ثقافة مجتمعية؟؟  وهل حلت الأندية الرياضية ومشاركة المرأة في الأولمبياد البدانة لدى المرأة الأمريكية ؟إن عالم اليوم عالم  يقوم على  صراع القوى فأمريكا  تنافس على تفوقها الجوي ، وأوربا  تفخر باتحادها المحكم ، والهند بمفاعلاتها النووية ، واليابان بتقدمها التكنولوجي ... وفي صراع القوى يقدم كل بلد مايرفعه إلى مصاف الأقوياء ، ونحن نقدم نساءنا مربيات الأجيال ومصانع الرجال للنط والخط ولعب كرة القدم حتى لانعيش العزلة الأولمبية.

 

 

رأي الكاتبة ريم سعيد آل عاطف

إن كنت من الكثيرين الذين تبهرهم الثقافة ويشهدون لأهلها أنهم سادة العقل والوعي والفكر النير الثاقب في المجتمع فلعلك أُصبت ببعض خيبات الأمل، وصُدمت بتلك المناحة التي يقيمها بعض مثقفينا؛ تفاعلا منهم مع تهديد اللجنة الأولمبية العالمية للسعودية بأن غياب المرأة عن المشاركات الرياضية سيحظر على المملكة مسابقات الأولمبياد! وقد انحاز المولولون هنا إلى جانب الاتحاد الدولي في اتهاماته بعزل المرأة والتمييز ضدها!.

ولأن بعض إعلاميينا عبروا علنا عن حزنهم العميق؛ لأن وطننا لا يشرك المرأة في البطولات المحلية والعالمية فإن لي -كمواطنة سعودية- رأيا آخر:

ــ يتم صرف المليارات سنويا على الرياضة لدينا سواء من ميزانية الدولة أو الأموال الخاصة، ولكن: هل حققت الرياضة السعودية من المكاسب والإنجازات ما يتناسب وحجم هذه المبالغ الهائلة؟ ماذا لو أنفقنا مثل تلك المليارات في إقامة مراكز للأبحاث والدراسات العلمية الدقيقة، واستقطاب العلماء وتوطين التقنية، والدعم القوي الجاد للصناعة... أما ظفرنا اليوم بدولة أكثر تقدما وإنتاجا؟ ثم -وبعد هذا الإنفاق الضخم- ماذا حققنا؟ فها نحن نعود في كلّ مرة من كل أولمبياد مطأطئي الرؤوس !

ــ وددت لو أجد إجابة مقنعة لدى بعض كتابنا وإعلاميينا المطالبين بإقحام المرأة في عالم المنافسات الرياضية تحت دعاوى محاربة البدانة!، إن كنتم مهتمين جداً بصحة المرأة، فلماذا هذا التركيز البغيض على رياضة المدارس والنوادي، والتأكيد على أهميتها عبر عشرات المقالات والبرامج، فيما لم نقرأ لكم جُملة واحدة تحذّرون فيها من عدو الصحة الأول، وهو النظام الغذائي السيئ الذي لا يعتبر السبب الرئيسي للسمنة –وحسب- بل لعدة أمراض قاتلة؟! لماذا لم أطالع يوماً رأياً متعقلاً صادقاً لأحدكم يقول للمرأة السعودية: كفاك خمولاً وكسلاً، وينادي بإعادة عشرات الآلاف من الخادمات إلى بلادهن؛ ليتسنى لتلك المرأة أن تقوم ببعض النشاط البدني في منزلها، أو تخدم نفسها على الأقل؟.

- إن ممارسة الفتاة لنظام رياضي بسيط وخاص بها تمارس فيه بعض التمارين اليومية أو الرياضات المحببة لنفسها يحقق لها مكاسب جمة، بلا خسائر، أما عالم المسابقات والبطولات فمساوئ لا حصر لها: إذ كيف ستوائم المرأة المسلمة بين ما فرضه الله عليها من إدناء الجلباب الكثيف الواسع وبين القيام بتلك الألعاب التي تحتاج نشاطاً وخفة وحركة؟ كيف تجمع المسلمة بين الحياء واستعراض مهاراتها الجسدية أمام الملأ؟ كيف توفّق المسلمة بين واجباتها الدينية والأسرية ومتطلبات المنافسة من: التدريب المكثف ـ الانتظام والتقيد ببرامج ومواعيد صارمة ـ الجهد العقلي والبدني المرهق ـ السفر والتنقل الدائم ـ التعامل المستمر والمباشر مع الرجال.

أليس العاقل من اتعظ بغيره، وتأمل تجارب الآخرين ونتائج خبراتهم؟ ما الذي حققته المرأة الأميركية أو الأوروبية بعد ما يقارب نصف قرن من تحديات الملاعب والمحافل؟ كيف وصلت كثيرٌ من قصص شهيرات الرياضة إلى نهايات مأساوية: حالات من الانتحار وإدمان المخدرات والكحول أو المنشطات وعقاقير الاكتئاب والهلوسة؟! ما الذي أفادته المرأة المسلمة من الزج بها شبه عارية في سباقات الجري والسباحة والسلة ورفع الأثقال؟ وهل ساعد رضا اللجنة الأولمبية العالمية في تحسين الظروف السيئة لنساء المسلمين أو دفع تلك البلاد الإسلامية إلى الأمام ولو قليلا؟!

- ما أول ما يعبّر عنه اللاعب الرجل عند أي لقاء أو حوار معه؟ أليس شعوره بإهماله وتقصيره في حق نفسه وأسرته وعلاقاته الاجتماعية ككل؛ نتيجة غيابه وانشغاله المتواصل، وندمه على ذلك، فهل ينقصنا مزيد من التفكك والمعاناة بالزجّ بالمرأة أيضا إلى هذا المضمار الصعب، لمجرد أن نجاري الشرق والغرب، ولو في مزاعم المساواة والحريات الزائفة.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook