تواصل – الخبر:
اختتمت أمس الحملة الوطنية الأولى للتوعية بمرض الربو لدى الأطفال التي نظمتها الجمعية السعودية لطب الصدر للأطفال برعاية الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مجمع الراشد مول بمدينة الخبر.
وقال استشاري الأمراض الصدرية للأطفال بجامعة الدمام والمشرف العام على الحملة في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله عبد السلام يوسف أن الهدف من الحملة التي تنظمها الجمعية السعودية لطب الصدر للأطفال هي تعريف الآباء والأمهات بمرض الربو ومهيجاته وكيفية التعامل معه واستخدام العلاجات المناسبة لها، وبين أن الإحصائيات تبين أن في المملكة من 12 – 15 % مصابين بالمرض بشكل عام، وبالنسبة للأطفال تتراوح النسبة حول 8%، لافتاً إلى أن تلك الدراسة أجريت في الثمانينات، وفي آخر دراسة أجريت في أواخر التسعينات على أطفال المدارس ارتفعت تلك النسبة إلى 23% من الطلاب، ولا توجد هناك أي دراسات حديثة، موضحاً أن ارتفاع تلك النسبة بسبب التغييرات المناخية التي طرأت وتحول الدولة إلى الطابع الصناعي والتلوث البيئي والمنشآت الجديدة القائمة والازدحام السكاني كلها عوامل تساهم في زيادة نسبة الربو في المجتمع.
وأكد أنه لا توجد دراسات مستفيضة لاسيما في بعض المناطق وسنحاول عن طريق الجمعية الوصول لتلك المناطق ومعرفة أعداد المصابين بالربو، لافتاً إلى إقامة 16 ورشة عمل إلى الآن في المدن الطرفية مثل بيشة وينبع وعرعر والقصيم وحاولنا الوصول إلى أكبر عدد ممكن، وأشار إلى أن أهم مسبب للربو هو العامل الوراثي بالإضافة إلى العوامل الأخرى مثل الغبار في الجو، والتدخين خصوصاً داخل المنزل والسيارة ونحاول تغيير هذه العادة السلبية، بالإضافة إلى السمنة إلى تؤدي إلى نوبات الربو، ومن الخطأ الشائع منع الطفل المصاب بالربو من ممارسة الرياضة بل يجب تشجيعه، وقال انه يجب على المصانع وضع الفلاتر الخاصة لتنقية الأجواء، مبيناً أن أجهزة تنقية الجو والفلاتر لم يثبت علمياً دورها في علاج الربو وأنها فقط تزيل الشوائب الكبيرة التي في الجو ولكن أكثر الأسباب التي تسبب الربو هي الذرات الصغيرة الحجم والمسماة بالميكرونات والتي لا تزيلها الأجهزة، وعلمياً لا توجد منها أي وقاية.
وأوضح يوسف أن استعمال أدوية علاج الربو لا يسبب أي إدمان وهذا خطأ شائع، مشددا على إعطاء مثل تلك العلاجات تحت إشراف طبي لتحسن حالة الطفل، كما يجب عدم التدخين داخل البيت أو في السيارة، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن العلاج بالكورتيزون لا يعمل بالشكل الصحيح عند المدخن، وأشار إلى أن أدوية البخاخات لا يمكن استخدامها مباشرة بل عن طريق الأنبوب وهذا خطأ شائع بالإضافة إلى الابتعاد عن المهيجات مثل العطورات والبخور.
يذكر أن الحملة الفعلية انطلقت في ثلاثة مدن رئيسية، هي الرياض بمجمع غرناطة التجاري، وفي جدة بمجمع رد سي مول، وفي الخبر بمجمع الراشد التجاري، وشارك فيها أكثر من 100 متطوع.
