تواصل - متابعات:
أسفر الاجتماع الذي انتهى مؤخراً بين الفريق سامي عنان -نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة- وعدد من القوى والأحزاب السياسية، تزامناً مع مليونية الإنقاذ الوطني التي لا تزال مستمرة في ميدان التحرير حتى الآن عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الأيام الماضية بين وزارة الداخلية والمتظاهرين، عن قبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مهمتها تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير.
أكّد ذلك الدكتور محمد سليم العوا -المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- الذي حضر اللقاء في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار العوا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية يونيو 2012م. كما تمّ الاتفاق على عدة موضوعات، أهمها: وقف العنف بجميع صوره، ومحاسبة المسؤولين عن إصابة المتظاهرين، والتحقيق مع المتسببين تمهيداً لمحاكمتهم، وعلاج المصابين على نفقة الدولة، وتعويض أسر الشهداء، والإفراج عن جميع من اعتقلوا وتم احتجازهم على ذمة الأحداث التي بدأت في ميدان التحرير منذ يوم السبت الماضي، وكفالة بقاء مكان التحرير لحق التظاهر السلمي من دون تعطيل المصالح العامة والخاصة، وعودة قوات الأمن إلى مواقعها، وأن تجرى الانتخابات المرتقبة لمجلسي الشعب والشورى في موعدها المقرر بدءاً من الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري، وعقد اجتماع لاحق لبحث إصدار قانون للانتخابات الرئاسية المقبلة، واختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي تتولى إعداد وصياغة الدستور المصري الجديد، وهي المطالب التي تمثّل ما تم التوافق عليه بين القوى السياسية المختلفة وتعكس الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
