الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مِعْوَل تغريب المسلمة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

بسم الله الرحمن الرحيم

إن تغريب وعلمنة حياة وسلوك وفكر المرأة المسلمة والتركيز على فرض الاختلاط وتسويغه والتحلل من الحجاب والستر والتشبه بالكافرات في الموضة واللباس وغزو عقلها وفكرها بدعاوى تحرير المرأة والمساواة والاستقلالية والمشاركة -حتى ظهرت راقصة عارية وممثلة تتقلب بين أحضان الرجال!- وغير ذلك؛ من أخطر ما تواجهه الأمة وواجهته منذ مائة سنة وتزيد.

اضافة اعلان

وقد تنبه المستعمر الصليبي وأعوانه إلى أنه أمضى سلاحاً لهدم اﻷمة الإسلامية وسحق التزام اﻷمة بإسلامها وهدم كيانها وإضعافها وهزيمتها، وشغلها عن التصنيع والابتكار والتفكير والاستقلال الاقتصادي والاكتفاء الذاتي في الغذاء والكساء والسلاح والصناعات اﻷخرى وتربية اﻷمة كلها على الإسلام عملاً وقولاً واعتقاداً، وما ضياع فلسطين إلا ثمرة هذه الاستجابة من قبل اﻷمة لمكر المستعمر وأعوانه الظاهرين والمستخفين في العالم اﻹسلامي، وما تلا ذلك من هزائم للأمة على كل صعيد.

وقد نجح الاستعمار بغفلتنا وتجاهلنا لخطر تغريب وعلمنة حياة وفكر المرأة والانحراف بها عن دينها.. فهل نكرر الخطأ القاتل ونستمر في تجاهل الأمر الذي لم يأخذ شيئاً مما يستحقه إلا جهوداً مشكورة معلومة من بعض العلماء والدعاة، أمثال الأستاذ أحمد محمد جمال -رحمه الله- والأستاذ عبدالله الداود والدكتور بشر البشر وبعض الجهود هنا وهناك، لكنها جهود فردية يشكر أصحابها، إذ لا يفي بالغرض جهد عالم أو اثنين أو حتى عشرة ما لم يكن هناك تيار عريض وجهود ضخمة متراصة متواصلة متعاونة شاملة تصل للمرأة والرجل والفتاة والشاب وحتى الطفل، توقظ اﻷمة على هذا الخطر.

إن ضعف الاهتمام بتغريب المرأة وعلمنة حياتها وسلوكها ظاهر للعيان، وهو بلا شك أخطر ما واجهته اﻷمة من قبل المستعمر الغربي ومن أذنابه ومطاياه في العالم الإسلامي.

إن مواجهة تغريب وحَرف المرأة المسلمة عن دينها من أوجب واجبات الوقت بالتصدي لكل مظاهر الانحراف من اختلاط وتهاون بالحجاب وظهور في وسائل الإعلام بالصورة أو بالصوت إذا كان يتضمن اختلاطها بالرجال في إذاعة أو نحوها، وبتوعيتها بدينها ودعوتها إلى التصدي بنفسها وبين بنات جنسها لظاهرة التغريب والعلمنة للمرأة المسلمة.

علي التمني

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook