تواصل - وكالات:
كشفت دراسة أجرتها كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى، أنَّ مكة المكرمة من أكثر مدن المملكة احتضاناً للأحياء العشوائية؛ مما ترتب عليها ظهور سلبيات اجتماعية واقتصادية وعمرانية وأمنية كثيرة.
وذكرت الدراسة أنَّ وجود العشوائيات ظهر جلياً في الأودية والشعاب والأحياء الحديثة مثل: منطقة قوز النكاسة، والكدوة، وجبل الشراشف، وحي الملاوي، ودرب المشاعر، وجبل خندمة، بجانل مناطق أخرى.
وعزت الدراسة أهم أسباب تنامي المناطق العشوائية إلى تلاشي النظام التاريخي والتقليدي للمدينة الإسلامية قديماً، وتأخر تطبيق الأنظمة التخطيطية الحديثة فيها.
ولفتت إلى أنَّ المشكلة برزت قبل اكتشاف النفط في المملكة؛ نتيجة للنزوح الجماعي الكبير لتلك المناطق إبان الحرب العالمية الثانية؛ بحثاً عن الغذاء، خصوصاً حي الملاوي الذي جرى تقسيمه لأحياء صغيرة.
وذكرت الدراسة أنَّ اللجوء إلى سكن المناطق العشوائية وأحيائها يعتبر إحدى السلبيات الناتجة عن ارتفاع أسعار العقار بالمناطق والأحياء الحديثة التي تكاملت خدماتها.