تواصل - وكالات:
نصح أخصائي المعالجة النفسية للأطفال والمراهقين الدكتور خوسيه راما، بأهمية التدخل لمعرفة أسباب خلافات الأخوة وشِجار الأبناء، حتى لا يترتب عليها قطيعة أو أذى.
وطالب خوسيه، الوالدين بمحاولة تفهم أسباب الشجار الفعلية لتقديم حلول عملية تُنهي المشادات، والتي منها التحدث مع كل طفل على حدا وتفهم مشاكله، مع دراسة الوالدين لسلوك أبنائهم بعمق.
وقال: "قد يمارس أحدهما التسلّط على أخيه، ويعمد على استفزازه وإغاظته ليدفعه لفقد اعصابه والاعتداء عليه، ويظهر وكأنه ضحية بينما هو من بدء المشكلة، وحينها يجب قصاصه بدون عنف".
ودعا خوسيه، الوالدين إلى تجنب الحماية الزائدة للطفل الأصغر أو الأضعف، باعتبار أنّ على جميع الأطفال تعلُم احترام حقوق الآخر والمشاركة والتعاون، كما دعا إلى عدم إجبار الولد الأكبر على تحمل مسئولية أخيه الأصغر، مع التأكيد على تقويم سلوك أحد الأخوة هو مسؤولية الأبوين لا الشقيق الأكبر.
وشدّد خوسيه، على ضرورة الابتعاد عن أية معاملة لأحد الولدين توقع الغيرة في قلب الآخر ومعاملة كل الأولاد بالتساوي، وعدم مناداة أحد منهم بألفاظ لطيفة أو السخرية منه إذا ما اقترف خطأ ما، تجنّب إعطاء واحد نقودا أكثر من الآخر او التسلية معه واللعب وإهمال الآخر.
ودعا خوسيه، الوالدين للعمل ليشعر كل طفل بأنه محبوب ومميز بطريقته الخاصة، وتجنب مقارنة الولد بأخيه الاكثر نجاحا، ومساعدة الأقل تفوقا على ان يجد لنفسه مجالا يتفوق فيه، مع أهمية تجاهل الخلافات البسيطة بين الأخوين حتى يتعلّم الصغار كيف يحلون مشاكلهم بأنفسهم.
ونادى خوسيه، بضرورة التقليل ما أمكن من الملكيات المشتركة في الأغراض والألعاب حتى لا تكون هنا مجالات واسعة للاحتكاك بين الاخوة، وفي حال تعذّر ذلك على الوالدين تحديد وقت معين لكل طفل لاستخدام اللعبة المشتركة أو لاستعمال الهاتف.
وختم خوسيه، نصائحه بالدعوة إلى ضع نظام واضح يحدد المسؤوليات والأعمال المطلوبة من الابناء بحيث يتناوب عليها الطفلان حتى لا يتصوّر أحدهما أنه يقوم بالمهمة الأسوأ.
وأضاف مع عدم تشجيع سلوك النميمة أو الوشاية فالقاعدة أن لا يخبر أحد الأخوين والديه بكل خطأ يصدر عن شقيقه إلا في حالات المخالفات الكبيرة كالضرب أو السرقة أو ما شابه ذلك.
