الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قمة البحرين.. الانطلاقة الحقيقية نحو العملة الخليجية الموحدة

screenshot_2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

يعلّق الخبراء المهتمون بالشأن الخليجي آمالاً عريضة على نتائج قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسختها السابعة والثلاثين وتوصياتها المرتبطة بالملفات الاقتصادية الرئيسة بما يخدم دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية المستدامة.

اضافة اعلان

وأبدى الخبراء تفاؤلهم من إمكانية أن تحوّل قمة البحرين، مشروع العملة الخليجية الموحدة من حلم إلى حقيقة، وأن تكون الانطلاقة الحقيقية لـ "الدينار" أو "الريال" الخليجي، بفضل التوافقات العديدة بين دول مجلس التعاون على مستوى السياسات النقدية والتشريعات.

وأكدوا لـ"وكالة أنباء البحرين"، أن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على تحقيق المزيد من المكتسبات الاقتصادية رغم التراجع المستمر لأسعار النفط والإجراءات المالية التقشفية وخفض الإنفاق.

وشدد الخبراء على أن تعامل دول مجلس التعاون الخليجي بمرونة مع أزمة أسعار النفط يعتبر خير دليل على مدى قدرتها على التحول لسادس أكبر قوة اقتصادية في العالم في المستقبل المنظور بحكم القواسم المشتركة الكثيرة التي قل نظيرها على مستوى المنطقة والعالم، وفقاً لوكالة أنباء البحرين.

وأعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن متروبوليتان في المملكة المتحدة، الدكتور سعيد شحاتة عن أمله في أن تركز قمة البحرين أكثر على الملفات الاقتصادية، خاصة وأن الجانب الاقتصادي هو الأكثر قرباً لتحقيق التكامل الخليجي، على غرار تجربة الاتحاد الأوروبي الناجحة والتي بدأت بالجانب الاقتصادي والثقافي ومن ثم الجانب السياسي.

ولفت شحاتة إلى أن هناك قضايا اقتصادية مُلحة يجب التعامل معها قبل الاتحاد الخليجي كعجز الموازنة وحجم الدين العام، مشيراً إلى أن قمة البحرين يمكنها وضع جدول زمني للتجارة البينية ومشاريع استكمال سكة الحديد والمواصلات الداخلية الموحدة التي ستسهل الكثير من التجارة البينية بين دول مجلس التعاون، خاصة وأن التجارية البينية بين دول الخليجي لا تصل إلى نسبة 10% من قيمة إجمالي التجارة بين دول الخليج وباقي دول العالم.

وذكر شحاتة أنه يمكن أن يساهم الاتحاد الخليجي الاقتصادي في مواجهة التبعات النفطية مع التركيز على تنويع القاعدة الإنتاجية بعيدا عن النفط والاستفادة من المزايا النسبية لبعض الدول حتى يزيد حجم التجارة البينية ورفع الجدوى الاقتصادية لمشاريع السكة الحديد والمواصلات الموحدة.

إلى ذلك، أكد رجل الأعمال محمد عثمان طاهر أن قمة البحرين من شأنها أن تكون أرضاً خصبة لمشروع العملة الخليجية الموحدة وتوحيد السوق الخليجية المشتركة وتمكين البضائع والسلع بكافة أنواعها من التنقل بسهولة وأكثر انسيابية من أي وقت مضى، بما يخدم تحسين معيشة المواطنين الخليجيين والارتقاء بمستوى رفاهية شعوب المنطقة.

وبيّن طاهر أن البحرين وباقي دول مجلس التعاون نجحت في امتصاص صدمة الهبوط الحاد لأسعار النفط بفضل اتخاذها العديد من السياسات الحصيفة بعيداً عن البترول، مع الحفاظ على وتيرة ثابتة في تطوير البنى التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook