تواصل - وكالات:

خصصت بلدية الكويت، مؤخراً، ثلاجات في الأماكن العامة والصالات أطلقت عليها اسم ‘‘ثلاجات النعمة‘‘ لتوفير الطعام الذي يتبقى ليحصل عليه المحتاجون، حتى لا يبقى هناك فقير يحتاج للأكل.

وبحسب ‘‘هافينغتون بوست عربي‘‘ تنتشر تلك الثلاجات في عدد من صالات الأفراح بالكويت، ضمن المشروع، الذي دشنته وزارة الشؤون الاجتماعية، ويمكن لكل من لا يسمح له راتبه بتوفير الأكل الاستفادة من الطعام الفائض في الأفراح.

من جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية حسن كاظم: ‘‘إن مشروع ‘‘ثلاجات النعمة‘‘ رغم حداثته، فإنه لقي نجاحاً كبيراً‘‘، مشيراً إلى أنه يستهدف توفير الطعام الفائض في صالات الأفراح، وتوفيره للفقراء من العمالة محدودة الدخل‘‘.

وأضاف: أنه يتم التأكد من جودة الطعام، ومن تقديمه بشكل جيد ولائق، حتى لا يتسبب في مشاكل لأي أحد، وذكر أن الوزارة تنوي التوسع في هذه الثلاجات التي تم توزيع بعضها في أماكن مختلفة من الكويت.

وشدد كاظم، على أن ‘‘التكافل الاجتماعي‘‘ من شأنه أن يخلق مجتمعاً متوازناً ومترابطاً، بعيداً عن الضغائن والأحقاد، داعياً القادرين مادياً إلى عدم التأخر عن سد حاجة المعوزين.

وفي رد فعل لأحد العمال، أكد أمان الله شهيد، عامل نظافة بنغلاديشي مقيم في المدينة، لا يتجاوز راتبه 100 دينار كويتي، أنه عادة ما كان يلجأ لساندويتشات الفول والفلافل رخيصة الثمن عوضاً عن اللحوم الغالية، لكنه سمع من أصدقائه ورفاق العمل عن الثلاجات، فبات بإمكانه أن يتناول طعاماً شهياً دون أن يحمل هم تدبير ثمنه من دخله المتدني.

وعبّر شهيد، عن أمله في أن يتم التوسع في هذا المشروع ليتناسب مع عدد العمالة أصحاب الرواتب المحدودة في الكويت، التي تقدر بمئات الآلاف - على حد قوله.

وأضاف أن أهمية ‘‘ثلاجات النعمة‘‘ تكمن في كونها تحفظ ماء وجه المعوزين، ولا تخدش كرامتهم، كما أنها تضمن الحصول على طعام جيد وصالح، ولم يتم العبث به، ومحفوظ بشكل صحي يضمن الحفاظ على طعمه وسلامته.

بدورها، أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية حفظ النعمة، فاتن اللوغاني، وهي جمعية غير حكومية متخصصة أيضاً في جمع الفائض من الطعام، أن جمعيتها تشجع كافة الجهود في هذا المجال؛ لأن كمية الطعام الفائضة في الكويت كبيرة جداً، وما زالت تحتاج للمزيد من الجهود.

وقدَّرت اللوغاني كميةَ الطعام التي تزيد عن حاجة بعض الأعراس بأنها تكفي في بعض الأحيان لإطعام 500 شخص، حيث تقوم جمعيتها بتعبئتها وفرزها وتوصيلها للأسر المعوزة في البيوت.