الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالفيديو.. خطيب المسجد النبوي: الغفلة من أمراض القلوب المهلكة

screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- المدينة:

حثَّ إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، في خطبة الجمعة، المسلمين على البعد عن كل ما يفسد القلوب من أمراض مهلكة، مؤكدًا أن أعظم هذه الأمراض هي الغفلة المستحكمة.

اضافة اعلان

وقال الحذيفي، "إن القلب ملك الجوارح، وأن له أمراضاً يحرم من أبُتلي بها من الخير كله، منها الغفلة، والتي شقي بها الكفار والمنافقون، وهي التي أوجبت لهم الخلود في النار قال تعالى ‘‘اولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولئك هُمُ الْغَافِلُونَ‘‘.

وأضاف، الغفلة قد تكون عن المسلم بالانشغال عن بعض أعمال الخير، وعن الأخذ بأسباب المنافع والنجاة من الشرور، فيفوته من ثواب الخير بقدر ما أصابه من الغفلة، ويعاقب بالمكروهات والشر بقدر غفلته بترك أسباب النجاة، مستشهدًا بقول الله تعالى ‘‘وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ‘‘.

وتابع أمام الحرم النبوي، الغفلة هي عدم إرادة الخير قصداً، وعدم محبته مع خلو القلب من العلم النافع والعمل الصالح، وهذه هي الغفلة التامة المهلكة، وهي غفلة الكفار والمنافقين التي لا يفلح المرء معها إلا بالتوبة إلى الله، فغفلة الكفار والمنافقين غفلة مستحكمة تامة، تخلد صاحبها في النار.

وأكد، أن الغفلة من المسلم شر كبير عليه، وضرر خطير تورده المهالك، وتسد عليه من الخير مسالك، فغفلة المسلم تكون بغفلته عن بعض الأعمال الصالحة، التي لا يضاد تركها إسلامه أو الوقوع في بعض المعاصي التي لا تكفر.

وفي نهاية الخطبة، أبان أن الغفلة مفتاح شرور، ويحرم بها المسلم من كثير من الأجور، وما يدخل النقص على المسلم، إلا من بابها، فالنجاة منها هي السعادة، والبعد عنها رقي في درجات العبادة، والحذر منها حصن من العقوبات في هذه الدنيا، وفوز بالنعيم بعد الممات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook