تواصل - هياء الدكان:

ألقت المساعد للشؤون التعليمية دكتور نجلاء بنت عبدالرحمن الزامل كلمة حنونة، صباح اليوم، في مدارس المناهج، بمناسبة الملتقى التعريفي للبرنامج الوطني التربوي (الاحتواء مهمتي) وجهتها للحاضرات اللاتي بلغ عددهن أكثر من ٥٠٠ حاضرة على مستوى الرياض وعلى مدى يومين.

ورحبت الزامل بالقيادات والمشرفات التربويات والمرشدات الطلابيات والضيفات من منسوبات التعليم ومن خارجه، كالمؤسسة الداعمة مؤسسة الملك خالد الخيرية، مثلتهم الأستاذة نوف المنديل.

وجاء في كلمتها أن ثمة أموراً حينما يتعرض لها الإنسان أو تحدث له تُغير في حياته بشكل كبير وتعيد طريقة تفكيره حسب المستجدات، خاصة حينما يمر بظروف لم يحسب لها حسابها يوماً ما ولم يكن على استعداد لمواجهتها، ونحن كمسلمين نؤمن بالقضاء والقدر ولابد أن نتعايش مع تغيرات حياتنا التي اختارها الله تعالى لنا بنفوس مطمئنة وراضية.

ثم عرجت الزامل على أهمية دور رب الأسرة، وفيما لا قدر الله، إذا فُقد هذا الأب فإننا نعيش واقع جديد يفرض علينا معرفة كيفية التعامل مع أبنائنا أطفال ومراهقين ومواجهة التحديات والصعوبات، وهذا ما تسعى له إدارة تعليم الرياض ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد بالتعاون مع الجمعية الخيرية للأرامل والمطلقات (أيامى) في تفعيل برنامج (الاحتواء مهمتي) تلك الجمعية التنموية التي تسعى لتحسين أوضاع الأرامل والمطلقات ورعايتهن وتقديم البرامج والأنشطة وتوعيتهن.

ثم تحدثت دكتورة حصة الوايلي عن الشراكة المجتمعية بين إدارة التعليم ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد والجمعية السعودية الخيرية للأرامل والمطلقات "أيامى" والتي تهدف لرعاية الأرامل والمطلقات وأبنائهن وتأهيلهن نفسيا وتربويا واجتماعياً وفكرياً والحد من الطلاق وآثاره ورعاية الأسرة والسعي لترابط أفرادها لحماية المجتمع من التفكك الأسري ضمن برنامج الاحتواء مهمتي والذي ابتدأ بمشروع أنا وابني وابنتي.

وأضافت الوايلي، كانت انطلاقة البرنامج العام الماضي بتدريب عدد من موظفات الإدارة الإداريات والمعلمات الأرامل على عدة حقائب تدريبية وهذا العام تم إعداد خطة متكاملة لتفعيل الاتفاقية ويجري حالياً استكمال تدريب الموظفات من الأرامل والمطلقات لتغطية جميع الموظفات من هذه الفئة على حقيبتين تدريبيتين هما، مهارات التعامل مع المراهقين والأسرة في مواجهة التحديات.

وذكرت الوايلي، أن من رؤية أيامى تتمثل في مربٍ قادر على احتواء المشكلات الأسرية بكفاءة عالية، ومن الأهداف الاستراتيجية إبراز دور المدرسة في تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي والتربوي للأرامل والمطلقات.

وتناولت مديرة العلاقات العامة بجمعية أيامى الأستاذة فاطمة الطاسان تعريف بمنجزات الجمعية واهتماماتها العميقة بمصالح الأرامل والمطلقات في المجتمع والمحافظة على حقوقهن من كل الجوانب.

وجاء في كلمة مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بمنطقة الرياض هيا الناصر : " نحن نريد مدارسنا تنافس في المسابقات وبأعداد كبيرة فمشاركة الطالبات يطبع على شخصيتها ومنها مسابقات القرآن والسنة وجوائز التميز والعلوم المختلفة وليقم كل منا بدوره وأضافت الناصر داعية إلى الاهتمام باحتواء الطالبة واستثمار قدراتها بقولها " .

وطالبت باستثمار وتبني جهود الطالبات من المرحلة المتوسطة وما قبلها ومنحهن شهادات شكر مختّمة من مديرة المدرسة كي يثبت مشاركتها تحفظها بملف إنجاز وتنمي قدراتها بإذن الله مستقبلًا . وأعلنت  الناصر عن مسابقة على كتاب سيطرح للجميع على رابط إلكتروني سائلة الله أن يكون له أثر كبير وتنافس عظيم وبركة شاكرة جمعية أيامى وكافة الداعمين .

‏‏ثم ألقت مديرة البرامج بأيامى الأستاذة هدى فهد السيف ورقة عمل عن دور الأسرة والمدرسة في الاحتواء، تناولت فيها حاجة كل الأفراد للاحتواء، وتطبيق الأدب النبوي وهدي محمد ﷺ في حياته وتعاملاته فحتى في لحظات تلقيه للوحي احتاج زوجته فذهب إليها رضي الله عنها.

ونبّهت السيف الأم بقولها احتوي أبناءك بالضم بالقبلة بالرحمة باللمسة بوضع اليد على الرأس، فكان النبي ﷺ يحترم الصغار ويمازحهم ويحترمهم يستأذنهم كل ذلك بالتأكيد وبعون الله تعالى له أثر في احتواء شخصياتهم، وأيضاً رفع القدرات المعنوية بالتشجيع بقولها للمرشدات والمعلمات ابحثي عّن الإيجابيات في مواقف الطالبة وتصرفاتها واقتنصيها وادعمي أي إيجابية منها حتى في حركتها الزائدة ادعمي وأعطيها مهام.

ونبهت السيف إلى أهمية تشجيع الأبناء على القيام بأدوار أساسية حتى في وجود الخدم أو عدمهم ليتعلموا، ولا تجعلوهم يتكلوا بقول "عِش حياتك"، فكيف يعيش حياته ومتى؟

وختمت هدى السيف بقولها إن البرامج كثيرة وعليكن أن تبادرن بتفعيلها بإيمان أن الله سيحقق طموحك، واستمري وبالتطبيق وامتثال القدوة أمام الأبناء، وأنتم أيها الطلاب والطالبات بل حتى في الشارع وفي السفر وفي الطرقات، عليكم امتثال القدوة وسنرى النتائج بإذن الله تعالى سعادة ورضى وتميز لأبنائنا وبناتنا.

وتم خلال الملتقى تقديم عرض تعريفي عن الجمعية جاء فيه: "ربح من سعى على أرملة أو مسكين وبلغه الله أعلى المنازل عن النبي ﷺ: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) وأحسبه قال: (وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر) متفق عليه (59) وبعون الله ثم بالعطاء والبذل تستر الجمعية بيوتاً مسها ألم الحرمان.