الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سلسلة: المرور.. والحلول السحرية!! (3)

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

ضعف التدريب على القيادة

لأن المرور مغرم بالحلول السحرية التي تطبق اليوم وتظهر نتائجها في الغد، أو هكذا يتوهم قيادات المرور.. أسميت هذه السلسلة بـ"الحلول السحرية" لعلهم يطبقوها بنفس حماسهم في تطبيق "ساهر".

اضافة اعلان

بسم الله نبدأ..

في تصريح سابق لأحد قيادات المرور قال فيها إنهم ذهبوا إلى نيوزلندا، واطلعوا على تطبيق نظام "ساهر" وكيف خفض الحوادث عندهم!

ليتهم زاروا مراكز التدريب على القيادة ورأوا الاختبارات التي يمر فيها الشاب قبل الحصول على رخصة القيادة!

إن اختبارات القيادة في الدول المتقدمة لا تقل عن اختبارات التحصيلي والقدرات لخريجي الثانوية، ولذا تجدهم يذاكرون جيداً لها ويتعلمون النظام المروري حرفياً، وبعد هذا يخرج الشاب في جولات مع سائق التدريب يومياً لفترة قد تصل إلى شهر كامل، بينما عندنا التدريب غير فعال نهائياً ولم يتطور منذ ٣٠ عاماً.

في التدريب يجب التركيز على كيفية تفادي الحوادث وهذا ما لا يتم عندنا بل إنهم يدربون على صيانة المركبة بدلاً عن ذلك!

هل يعقل أن يحصل شخص ما على رخصة قيادة وهو لا يعرف قاعدة الثانيتين، ولم يتعلم كيف يقف عند إشارة المرور الحمراء، بل ولا يعرف أساسيات القيادة مثل مسافة المسح البصري!

المرور يعتقد أن "التلبيقة" هي أهم ما يحتاج أن يتعلمه السائق ومع ذلك نصف الشعب يقف بشكل خاطئ.

من واقع إحصائيات شخصية أقل من ١٪ من السائقين يعرفون لوحة "الأفضلية" التي تقارن بالأهمية بإشارة المرور الحمراء وهذا يعرضهم لحوادث قاتلة!

من واقع إحصائيات شخصية أقل من ٢٪ من السائقين يعرفون خطر النقاط العمياء أثناء التجاوز وكيفية تفادي أثرها لتقليل الحوادث!

لذا يجب إعادة هيكلة مدارس تعليم القيادة وإخراجها من الاحتكار الذي أضر بها وجعلها تقوم بخدمة تجارية بحتة؛ نتيجتها مئات الآلاف من السائقين غير المهرة.

دمتم في رعاية الله..

م. علي أحمد الحميد

استشاري السلامة والصحة المهنية

@alialhumaid

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook