الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سلفيي المجلس الوطني الانتقالي الليبي يطهرون مساجد ليبيا من الأضرحة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – وكالات:
دمر السلفيون الليبيون في العديد من المدن الليبية الأضرحة ومظاهر الشرك التي ملئت المساجد في عصر القذافي، واستطاع السلفيون الليبيون أن يهدموا هذه المظاهر  التي لا تبت للدين بصلة، وذلك لإفراد التوحيد والدعاء والرحاء لله تعالى.

وتعرضت مساجد في منطقة العزيزية جنوب غرب طرابلس ، ومدينة "جنزور" وفي قلب طرابلس نفسها لهدم كل الأضرحة بها وجاء ذلك عقب إعلان مصطفى عبد الجليل زعيم  "المجلس الوطني الانتقالي" الليبي الاحتكام للشريعة الإسلامية في ليبيا. وبدأت عمليات هدم الأضرحة يوم الأربعاء ( 26 أكتوبر) عندما أقدم عشرات المسلحين السلفيين التابعين لقوات "المجلس الانتقالي" على تفجير ونسف الأضرحة والقبور المنسوبة لأولياء ينتمون للمذهب المالكي. وبدأت عمليات النسف والهدم بمسجد " سيدي رمضان" في مدينة العزيزية التي تبعد عن مركز العاصمة 25 كم ، حيث صعد حوالي عشرين مسلحا بالأسلحة الرشاشة ، فضلا عن سيارتين تحملان مدافع ثقيلة، الهضبة التي يتواجد فيها المسجد وبدأوا تدميره بالجرافات بعد إخراج المصلين والمترددين عليه ، بينما كان العشرات من السلفيين الآخرين يطوقون المكان بأسلحتهم ويصيحون " الله أكبر" ، مدعين أن المسجد " فيه قبر ولي صالح ، وهذا شرك بالله".

وفي وسط العاصمة طرابلس تعرض مسجد فيه قبر ولي يدعى " سيدي حامد" للتدمير الكلي من قبل مجموعة أخرى من السلفيين ، ولكن هذه المرة بموافقة خطية  وتكليف من المجلس المحلي الذي يخضع لإشراف " المجلس العسكري في طرابلس" الذي يقوده عضو تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا  وعضو "المجلس الانتقالي"، عبد الحكيم بلحاج.   وغير بعيد عن العاصمة ، وتحديدا في مدينة جنزور ، أقدم مسلحون سلفيون آخرون على هدم العديد من أماكن العبادة الأخرى ، وعلى رأسها " مسجد سيدي سالم" الذي يعود ضريحه إلى القرن الرابع عشر الميلادي. ويعرف عن هذا المسجد أنه موئل لطلاب الشريعة والفقه على مذهب الإمام مالك وعقيدة الإمام أبي موسى الأشعري. 

كما تم إغلاق وتشميع المحلات التي تبيع السجائر والألبسة النسائية في شارع عمر المختار الواقع في منطقة "الحي العتيق" وسط العاصمة، وهو أحد أهم المراكز التجارية فيها ، لأن هذا النوع من الأنشطة التجارية " مخالف للشريعة الإسلامية".

وقد تناولت بعض وسائل الإعلام هذا الخبر بالنقد حيث أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن متشددين إسلاميين في السلطة قاموا بهجوم منظّم على ستة أضرحة تعود إلى مشايخ متصوفة في طرابلس. من جهته، أعرب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، عن انزعاجه من التقارير التي تحدثت عن تدنيس مقابر، وطالب مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني بإصدار فتوى تحرّم أعمال كهذه.

 كذلك دعا أيضاً إلى ضبط النفس، وخصوصاً أن الغرياني كان قد أعلن أنه ضد ممارسات المتصوفة في تقديس الأضرحة وزيارة القبور، لكنه لا يوافق على هدمها. وقال شهود إن عشرات المسلحين الملتحين في أزياء عسكرية خرّبوا ضريحاً صوفياً في طرابلس ، وأحرقوا الرفات. كذلك نبشوا رفات الشيخين عبد الرحمن المصري وسالم أبو سيف، وأخذوه ليدفن في مقبرة.

 من جهة ثانية، قالت منظمة العفو الدولية إن حكام ليبيا الجدد قد يكررون انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت شائعة خلال حكم الزعيم الليبي السابق، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب. وقالت منظمة العفو في تقرير بعنوان «الانتهاكات خلال فترة الحجز تلوّث ليبيا الجديدة» إن قوات المجلس الانتقالي التي اقتحمت طرابلس يوم 23 آب احتجزت نحو 2500 شخص في العاصمة وما حولها، غالبيتهم من دون أمر اعتقال، في سيناريو مماثل لعمليات الاختطاف. وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي «ندرك أن السلطات الانتقالية تواجه تحديات كثيرة، لكن إذا لم تقطع صلتها بنحو حاسم الآن مع الماضي فستبعث في الواقع رسالة مفادها أن معاملة المحتجزين بهذه الطريقة ستكون مقبولة في ليبيا الجديدة».اضافة اعلان
 
ويُحتجز كثيرون في سجون سابقة ومراكز احتجاز مؤقتة مثل المدارس والنوادي الرياضية التي لا تخضع لإشراف وزارة العدل وحقوق الإنسان.

 ولاحظت منظمة العفو استهداف الأفارقة من جنوب الصحراء خاصة، وقالت إنهم يمثّلون ثلث المحتجزين، ويُنظر إليهم على أنهم مرتزقة محتملون بعد أن جنّد القذافي مقاتلين أجانب في صفوف قواته. في المقابل، أبلغ المتحدث باسم المجلس الانتقالي جلال الجلال وكالة رويترز أن قيادة المجلس ستنظر بالقطع في تقارير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان. أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook