الاخوة الأئمة والمؤذنون الفضلاء :
رفع الله شأنكم ومقامكم في العلياء لكم خالص الدعاء جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء وبعد دعائي وتقديري : يطيب لي أن أتقدم باقتراح في تقديري أنّ نفعه متعدٍ لكثيرٍ من المصلين ويتلخص في الآتي :
يتسرع - طبعاً وليس قصداً - كثير من المؤذنين في الاقامة
( بعدم الالتزام بالوقت المحدد بين الاذان والاقامة )
وفي الإقامة بنطق الجمل الإحدى عشرة :
١-٢ الله أكبرُ الله أكبرْ ٣-أشهد ألّا إله إلّا اللهْ ٤-أشهد أنّ محمداً رسول اللهْ ٥-حيّ على الصلاةْ ٦-حيّ على الفلاحْ ٧-٨ قد قامتِ الصلاةُ قد قامتِ الصلاةْ ٩-١٠ الله أكبرُ الله أكبرْ ١١-لا إله إلّا اللهْ
بمعدلٍ من الثوان يتراوح ما بين ١٠ -٢٠ثانية على الأغلب. وذلك عند كثير من المؤذنين.
-وما أقترح جدواه في تقديري هو : التأني في الاقامة ليجتمع الناس ولا حد للمدة التي تجعل بين الأذان والإقامة فقد تكون ثلث ساعة وقد تكون أقل أو أكثر والضابط أن تكون كافية لتهيؤ الناس للصلاة واجتماعهم لأدائها
ونطق الجمل السابقة وذلك بمحاولة إطالة أمد النطق بالفاظ ما أمكن من خلال المحاولات المتكررة وتدريب النفس على ذلك كي تصبح عادة ومن قبلُ عبادة وحساب ذلك بجهاز الجوال حيث أنّ هناك العديد ممن يحاول إدراك تكبيرة الإحرام :
-فأحدهم : ينزل من سيارته بعجل من أجلها. -وثانٍ : يسارع الخطى في الطرقات مشفقاً عليها. -وثالث : أوشك على الانتهاء من الوضوء ويرجو إدراكها. -ورابع : أوقف دراجته وفي عجلة من أمره لكسب ثوابها. -وخامس : يمشي بسكينة ووقار ويتلهف لفضلها. -وسادس : أغلق باب بيته قرب المسجد وهو على وجل منها أن تفوته. -وسابع : يكمل تحية المسجد بتؤدة أو راتبة الفريضة ويرجو التبكير والتكبير مع الإمام . -وثامن : ترك الدنيا بيعاً أو شراءً خلف ظهره طمعاً في اللحاق بها. -وتاسع : عابر سبيل متشوقاً لأجلها وأجرها. -وعاشر : قرأ خبراً أو أثراً في فضائل الأعمال فيه البراءة والإيمان ويحسب حساباً دقيقاً لها ويعد أيامه عداً لإتمامها. وهلم جرا.... ألّا يستحق هؤلاء العشرة وغيرهم الكثير تكبيرة الإحرام وفضلها وأجرها وثوابها العظيم إنّ التأني في الاقامة وبنطق جمل الإقامة يحقق لهم ولغيرهم الكثير هذا الهدف النبيل. جربوا : التأني والتؤدة في الاقامة وذلك بالألتزام بالوقت ونطق جمل الإقامة وذلك بجعل مدتها لا تقل عن ٣٠-٤٠ ثانية في المتوسط. -ثم لينظر أحدكم كم شخصاً أدرك التكبيرة من هؤلاء وغيرهم -واحتسبوا نفع ورفع إخوانكم المصلين بإدراك تكبيرة الإحرام لمن هم في محيط المسجد أو بالقرب منه لأجل الله عز وجل.
-ثم مثل هذا يقال لفضيلة الإمام-أيّ إمام- تريث في توجيه الناس لتسوية الصفوف وانطق عباراتك المختارة بتؤدة وتأنٍ وبذلك يرتاح من يكمل صلاة نافلة أويستاك أو للتو داخلاً من باب المسجد ونحوهم أكسبوا أجرهم واحتسبوا
-وأخيراً : أرجو أن يأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار نظراً لأن الصلاة ذات شأن عظيم وتكبيرة الإحرام من أعظم أركانها فهي الأساس فيها وحجر الزاوية منها. -وقد جاء الحث عليها والترغيب فيها وهذا لا يخفى.
واستغفر الله عن كل ذنب وخطأ.
طبتم بفضل الله وطاب مساؤكم بالخير والسعادة والهناء.
اخوكم/ يحيى احمد دشني عضو الجمعية الفقهية بالمملكة العربية السعودية
سناب شات: yahya_ahmed4
