تواصل - ترجمة:
حذرت الأكاديمية الأمريكية "إلين والد" المتخصصة في مجال الطاقة من العواقب الوخيمة لتوسع النفوذ الإيراني في العراق، مؤكدة أنه من الأهمية تتبع تنامي النفوذ الإيراني في العمليات العسكرية هناك، والتي تجري عبر ميليشيات شيعية موجهة، ويشارك فيها جنود من إيرانيين.
وأشارت في مقال بمجلة "فوربس" الأمريكية اليوم، إلى أن النفوذ الإيراني شمال العراق، يهدد بزعزعة سياسة النفط العالمية، وكذلك السوق العالمي للنفط، خاصة أن العراق هي ثاني أكبر منتج للنفط حالياً في منظمة "أوبك" ولديها احتياطي نفطي مؤكد هو رابع أكبر احتياطي بين الدول الأعضاء.
وحذرت إلين، من أن قوة الصناعات النفطية مجتمعة بين إيران والعراق، تنافس تقريباً القدرة الإنتاجية للمملكة، مشيرة إلى أن حقول النفط العراقية تتركز في الجنوب حول البصرة وفي مناطق مختلفة شمالا، وهي المناطق التي توسع فيها إيران تحديدا نفوذها العسكري والاقتصادي.
وكشفت عن توسع نفوذ إيران العسكري في المناطق العربية السنية والكردية شمال العراق، باستخدام ميليشيا الحشد الشعبي، التي تقاتل تحت إمرة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، ومع سيطرة القوات المدعومة من إيران على مزيد من الأراضي شمال العراق، فإن نفوذ طهران على سياسة العراق في المنطقة سيزداد.
واعتبرت، أن توسع النفوذ الإيراني في العراق يخلق قوة محتملة مزعزعة للاستقرار فيما يتعلق بالسياسة النفطية العالمية، فطهران لا تحتاج بالضرورة للسيطرة ماديا أو تملك حقول النفط شمال وجنوب العراق، أو حتى الحصول على عائدات بيعه، لكنها ستحصل على دفعة قوية بمجرد التأثير على سياسة النفط العراقية، وقد يؤدي ذلك إلى تغيير هيكل السلطة داخل "أوبك" وبالتالي تصبح عاملا حاسما في سوق النفط العالمي.
