تواصل – وكالات: ابتكر باحثون آلية علاج جديد يمكنها أن تداوي ملايين البشر الذي يعانون من آلام الإمساك المزمنة ومشاكل الجهاز الهضمي التي يصعب علاجها بالأدوية التقليدية الحالية، من خلال "كبسولة هزازة" تنشط حركة الأمعاء وتُسهل عملية الإخراج الطبيعي. استطاعت شركة "فايبرينت" تطوير "الكبسولة الهزازة"، التي تؤخذ عن طريق الفم لتصل إلى الجهاز الهضمي والأمعاء معتمدة على أسلوب الاهتزاز داخل المعدة من 6 إلى 8 ساعات بعد ابتلاعها، ويساعد الاهتزاز على تحفيز مرور "البراز" وتسهيل خروجه من فتحة الشرج. وقد أجريت اختبارات على 26 مريضا تناولوا الكبسولة المهتزة مرتين في الأسبوع، وخلال هذه الفترة لم تتناول المجموعة الأدوية الملينة التقليدية المتوفرة حالياً في الصيدليات، وتبين بعد انقضاء هذه المدة أن المشاركين راضين تماماً عن المنتج وأن أجهزتهم الهضمية وحركة أمعائهم تحسنت خلال هذا الأسبوع وتمكنوا من دخول دورة المياه بين مرتين إلى 4 مرات، الأمر الذي لم تتمكن الأدوية العادية من تحقيقه. وتتميز هذه الكبسولة الاهتزازية بفعل محرك صغير مدمج بها من مواد حيوية طبيعية غير كيماوية مقارنة بنظيرتها الحالية، وبالتالي فهي آمنة جداً وليس لها آثار جانبية إلا بالقدر القليل جداً، حسبما ورد في موقع "ميديكال دايلي" الأمريكي المتخصص في الشؤون الطبية. وعن توافرها في الصيدليات تقول الشركة إن الكبسولة لا تزال خاضعة للعديد من الدراسات ومزيدا من الاختبارات للتأكد من سلامتها قبل طرحها تجارياً، وستناقش الشركة المصنعة نتائج اختباراتها حتى الآن في إطار المؤتمر السنوي لأمراض الجهاز الهضمي الذي انعقد في شيكاغو الشهر الجاري.
