أحمد رحيم – خاص:
قال الكاتب عبد الله زقيل في حديث خاص لـ(تواصل) أن ما تردد في الأيام الأخيرة حول دراسة الاتحاد السعودي لكرة القدم السماح للعلائلات والنساء من دخول مبارايات كرة القدم لهو بمثابة العقد الذي انفرط إن طبق هذا القرار.
وأبدى الكاتب زقيل استياءه من مجرد التفكير في مثل هذا الأمر داعيا إلى إلغاءه، معللا ذلك بمكانة المرأة واهتماماتها التي يجب أن تكون في بيتها، متسائلا ما فائدة أن تذهب المرأة إلى الاستاد وتشاهد مباراة كرة قدم؟ وأضاف زقيل (إذا كنا نعاني من التحرش بالمرأة في الأسواق ومضايقاتهن ومعاكساتهن فما بالك بدخولها المدرج؟).
وتساءل زقيل كيف ستدخل المرأة؟ وكيف ستخرج؟ وكيف ستجلس في مدرج يجمع شباب ورجال؟ وما ثمرة هذا الموضوع في نهاية الأمر؟
ويرى زقيل أن خطوة مثل هذه تعتبر تقليد أعمى لدول مجاورة، وقال في نهاية كلمته (استطيع أن ألخص هذه القضية فأقول هذه القضية ما هي إلا (قضية حجر ضب).
تأتي هذه التصريحات بعدما تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا يؤكد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يدرس ملف السماح للعائلات بدخول الملاعب السعودية خلال الفترة المقبلة ليتسنى لها متابعة مباريات كرة القدم.
وحسب صحيفة شمس فإن مصادر خاصة أكدت إلى أنه في حال استيفاء الدراسة والحصول على موافقات الجهات ذات الاختصاص خلال الموسم الجاري فإن عملية التطبيق ستنطلق جزئيا ابتداء من الموسم الرياضي المقبل وتحديدا في الملاعب الكبيرة بالمدن الرئيسية الرياض وجدة والدمام بالتنسيق مع عدة جهات لضمان نجاح هذه الخطوة. وتشير المصادر إلى أن الدراسة المنظورة تحت سقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم تضمنت عدة جوانب أهمها كيفية التطبيق الصحيح لعملية دخول العائلات دون أي مضايقات وتوفير الأجواء المناسبة للاستمتاع بالحضور وذلك من خلال تحديد بوابات دخول منفردة ووضع كابينات عائلية لمتابعة المباريات بعيدا عن الاختلاط بجماهير الدرجات الأخرى.
وكان رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الوحدة صالح كامل أعلن في الاجتماع الشرفي الوحداوي الأخير الذي عقد في منزله منتصف أكتوبر الجاري عن خطوة مشابهة على صعيد الأندية عندما أكد أنهم ينتظرون الموافقات الرسمية من الجهات المعنية ليكون نادي الوحدة أول ناد سعودي يحتضن العائلة باختلاف توجهاتهم ضمن إطار عملهم على استقطاب الأعضاء بمنحهم مزايا متوافقة ومتنوعة بحسب تنوع وتعدد اهتماماتهم وقال «نحن نفكر في أن تشمل المزايا كل أفراد الأسرة المكية وغير المكية ابتداء من الأب والشاب والابن الصغير ووصولا إلى الأم والفتاة وحين نطبق هذه الأفكار ونحولها إلى مزايا وأنشطة مناسبة خاصة لأعضاء الجمعية العمومية وفي حال أخذنا الإذن والموافقة من الجهات المعنية والرسمية نكون أول ناد سعودي يحتضن العائلة بكل أفرادها وباختلاف توجهاتهم ومما سيلاقيه هذه الاقتراح الصدى الكبير في أوساط الرياضيين ونكون القدوة لكثير من الأندية في تطبيق ما سنسبقهم به إن شاء الله».
