أحمد العبد الله – متابعات:
حقق وزارة الصحة في وقائع تلاعب وفساد وظيفي في إدارة المراكز الصحية الأولية بالخبر بعد تلقيها مستندات رسمية تفيد بنقص وفقدان أدوية بكميات كبيرة خلال العامين الماضيين من داخل المستودعات الداخلية في بعض المراكز الحكومية.
وفي الوقت الذي تلقت هذه المراكز الصحية تعميما بحصر كافة الأدوية التي تم استلامها كعهدات لمسئولي الصيدلة وبيان كميات الأدوية المفقودة في العام الحالي , شهد الاسبوع الماضي نقل عدد من الصيادلة إلى مراكز صحية أخرى وهو ما وصفه بعض منهم بالنقل التعسفي نتيجة كشفهم عن بعض الحقائق والتجاوزات المخالفة للأنظمة والقوانين، وعلمت "اليوم" من مصادر مطلعة أن العجز في كمية الأدوية التي ثبت فقدانها داخل المستودعات تصل إلى مليون ريال في العامين الماضيين .
فيما بلغت كمية الأدوية المفقودة هذا العام حوالي 92 ألف "حبة وشراب" تختص بعدد من الأدوية تتجاوز 72 دواء للأمراض المزمنة وأمراض أخرى متضمنة أدوية متنوعة وتصدر دواء "دانويل للسكر" قائمة العجز بكمية تبلغ 36 ألف قرص ، وأشارت المصادر إلى أن أزمة الأدوية بدأت من مركز صحي الخبر "العقربية" الحكومي الذي سجل عجزا واضحا خلال الفترة الماضية بسبب فقدان كمية كبيرة من الأدوية وإتلاف بعض منها لعدم صلاحيتها للاستعمال وتأثرها بالحرارة والأجواء غير المناسبة داخل المستودعات والصيدليات، إضافة لتكليف مسئولية العهدات لموظفين جدد دون تدريب وتهاون موظفين في التقييد بسجلات العهدة من خلال عدم توثيق ورصد الأدوية وعدم تطابق الرصيد القيدي مع الفعلي الموجود بالمستودعات وهو ما أدى لسهولة فقدان الأدوية بهذه الكمية الكبيرة ، وكشفت جولة ميدانية لـ"اليوم" على بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية بالخبر عن عدم مطابقة بعض مستودعات الأدوية والصيدليات للمواصفات والاشتراطات الصحية وهو ما يعد مخالفة واضحة لأنظمة وزارة الصحة قد يترتب عليها أضرار كبيرة للمرضى والمراجعين لهذه المراكز الصحية , وتبين تخزين كميات من الأدوية في مستودعات تفتقد إلى الإضاءة والتبريد المناسب إضافة لتدني النظافة في المستودعات وتخزين الأدوية بطريقة خاطئة وغير صحية.
