الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

‏الداعية المطيري لـ«تواصل»: ينبغي تحذير الابن من إخوته إذا خُشي عليه الحسد والكيد

الداعية بوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة الإرشاد عايض المطيري
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - سامي الثبيتي:

قال الداعية بوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة الإرشاد عايض المطيري، اليوم، أنه على الوالد نصح إبنه وتحذيره من إخوته إذا خشي عليه من الضرر والكيد بسبب الحسد، مؤكدًا أن الحسد قد يكون من القريب أشد من غيره.

اضافة اعلان

وقال الداعية المطيري في حديث لـ"تواصل": ينبغي نصح الأبن وتحذيره من أخوته ، ‏إذا لزم الأمر وخشي عليه من الضرر ، وأستدل في ذلك بقول الله على لسان يعقوب عليه السلام : ‏( قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ ) ‏ وأضاف: أن الحسد من القريب يكون أشد من غيره، فحينما نصح يعقوب عليه السلام ابنه يوسف خص أخوته، وقال : ( على إخوتك ) فخصهم بالذكر دون غيرهم ، ‏وإذا كان الحسد قد يقع على رؤيا في المنام، فمن باب أولى إخفاء النعم الظاهرة عن بعض الأنام.

وتابع: عداوة ذوي القربى خصوصاً إذا كان سببها الغيرة والحسد أشد من عداوة غيرهم لأنهم أقرب الناس إليك، وأن الإبتلاء قد يأتي ممن تظن أنه لا يأتي منه، فالإبتلاء الذي وقع على يعقوب عليه السلام، ‏قد أتآه الضرّ من أقرب الناس له " أولاده " ‏على أحبهُم إليه ابنه "يوسف".

وأردف: البلاء سنة ماضية لا يخص الله به أحد دون غيره ولا ينجو منه أحد ، فإذا نزل بالانسان بلاء ، يتذكّر أنه ليس وحده فقد أُبتلي الأنبياء ، ‏فإن أعظم ما يكشف الله ﷻ به البلاء ، ألا وهو التضرع لله والانكسار في الدعاء.

وختم: إخوة يوسف عليه السلام لم يحسدوه على ماله ؛ بل على حب أبيه له ، لأن عطايا القلب أغلىٰ وأثمن من عطايا اليد : ‏( إذ قالوا ليوسف وأخوه " أحبُّ " إلى أبينا منّا.. ) وليس من المناسب في بعض الأحيان ، أن تظهر للآخرين مشاعر الحب ، قبل أن تتأكد من سلامة قلُوبهم من الحسد والغل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook