تواصل ـ الطائف:

كشفت وثائق، أنّ 5 وكلاء لجامعة ناشئة غادروا مناصبهم بعدما أورثوا 10 من أبنائهم وظائف أكاديمية، فيما ذكرت مصادر أنّ وكيل جامعة سابق للشؤون التعليمية استحوذ على 3 وظائف معيد لاثنين من أبنائه وابنة شقيقه، بينما استحوذ وكيل الجامعة للدراسات العليا على وظيفتين معيد ومحاضر لابنتيه.

وأضافتا لمصادر، أنّ وكيل جامعة سابق للشؤون الإدارية والمالية وظّف إحدى ابنتيه على وظيفة محاضرة والأخرى معيدة، وأحد الوكلاء عين ابنتيه على وظيفتي معيد، ووكيل خامس عين ابنه على وظيفة معيد في نفس الكلية التي يعمل فيها، وحصل على درجة الدكتوراه أخيرا بعد ابتعاثه خارج المملكة وإلغاء بعثته ليكمل دراسته في جامعة سعودية أخرى.

وقال الدكتور حسن علي: أكثر ما يؤلمنا أن يكون معيار التعيين بالجامعات الوطنية، العلاقات الاجتماعية والقرابة، ما يُعد ضرب من الفساد ونذير بتردي مستوى التعليم، ونتمنى أن يتم التحقيق ومحاسبة من استغل المنصب لتحقيق مصالح شخصية وعائلية"، وأضاف: الوطن أمانة في عنق كل مسؤول، وهو ملك لنا جميعا علينا أن نحافظ عليه وننميه بالشكل الصحيح ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب.

من جهته أبان الدكتور فايز العوفي، أنّ التوظيف العائلي بالجامعات برز في ظل عوامل عِدّة، منها وجود ثغرات في نظام مجالس الجامعات، امتلاك الجامعات صلاحية التعيين، ما أدى إلى ظهور شروط تعجيزية، وحجز المقاعد بمتعاقدين مؤقتين تنهى عقودهم حال توفر البديل المرغوب فيه بحكم القرابة والمحسوبية، مشيرا إلى أنّ الحل هو إسناد صلاحية التعيين لوكالة أو هيئة محايدة تابعة لوزارة الخدمة المدنية بمعايير واقعية وعادلة، بحسب"الوطن".