الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وفد الجامعة العربية يلتقي الأسد اليوم والعربي يدعو إلى اصلاحات «حقيقية»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الوفد الذي شكله مجلس وزراء الخارجية العرب، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعضوية وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان وقطر والامين العام للجامعة، يصل اليوم الى دمشق من الدوحة، ويلتقي الرئيس بشار الاسد بعد ظهر اليوم.اضافة اعلان
  
وقال العربي لـ «الحياة» ان العناوين التي يحملها الوفد «موجودة في مبادرة وزراء الخارجية العرب وتتلخص في وقف اطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والبدء في حوار سياسي شامل» بين الحكومة السورية والمعارضة.
 
وأعرب عن امله في «أن تقبل القيادة السورية هذه المبادرة، وتبدأ بمشروع حقيقي للاصلاح السياسي». وقال انه «لا يدري» ماذا يمكن ان يحصل اذا لم تبدأ القيادة السورية بهذا الاصلاح.
 
وعن لقاءاته مع المعارضة السورية، قال: «اتصلت بكل المعارضة السورية، وقابلت عددا كبيرا منهم والتقيت أعضاء المجلس الوطني السوري، وهذا (اللقاء مع المعارضة السورية) تسبب في نوع من عدم الاتفاق بيني وبين الحكومة السورية. أنا أعتبر أن من صلاحيات الأمين العام للجامعة أن يلتقي أي شخص من المعارضة ما دام يمثل معارضة سليمة». ونفى أن يكون أعضاء اللجنة العربية التقوا المعارضة السورية. وقال «لا، لم يجتمعوا بالمعارضة، أنا الذي اجتمعت معهم».
 
ونقل العربي عن المعارضة مطالبتها الجامعة العربية «بالعمل على وقف القتال وحماية المدنيين، واذا لم تستطع ذلك فقد طالبت باحالة الموضوع على مجلس الأمن ليتخذ ما يراه مناسبا». واضاف: «نحن لا نرغب في ذلك وحتى الآن نحاول اقناع (القيادة السورية) ولا اقول الضغط عليها، ببدء الاصلاح ووقف اطلاق النار والدخول في عملية اصلاح حقيقي».
 
وسئل عن غضب الشعب السوري من الجامعة العربية، فاجاب ان «الجامعة تطالب منذ اربعة اشهر بوقف اطلاق النار وحقن الدماء واجراء اصلاحات سياسية، وهذه النقطة التي تثيرها مشروعة وأسمعها في كل الوقت. لكن هل تستطيع الجامعة العربية أن تجبر اي دولة؟».
 
واضاف: «اذا كان هناك انتفاضة شعبية والشعب ينزل الى الشارع ففي نهاية المطاف لا بد من الاستجابة للمطالب المشروعة للشعوب».
 
وبمناسبة زيارة الوفد العربي دعا المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم اطياف المعارضة إلى اضراب عام اليوم، وقال ان هذا الإضراب مقدمة لإضرابات أكبر وصولا إلى العصيان المدني. وطالب بتوفير المناخ المناسب للحوار، موضحا ان ذلك يتطلب وقف العنف وسحب الجيش وقوى الأمن من كل المدن والقرى، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والموقوفين وكشف مصير المفقودين والمغيبين وتسليم جثامين القتلى. واضاف: «ما يتطلبه الوضع السوري هو توفير المناخ المناسب للبدء بعملية الانتقال السلمي للسلطة، وبناء نظام ديموقراطي تعددي».
 
واعلن المجلس رفض اجراء اي حوار مع النظام «طالما يستمر في قتل المدنيين». كما دعا الى دخول مراقبين عرب ودوليين وهيئات حقوق الإنسان للاطلاع على حقيقة الأوضاع وتوثيقها، وكذلك دخول وسائل الإعلام العربية والدولية المستقلة لتغطية الوقائع والأحداث.
 
وانتقد المجلس ضمنا مبادرة الجامعة العربية لبدء حوار مع السلطات السورية في ظل استمرار الحملة الامنية على الارض. وعبر عن «قلقه وقلق الشعب السوري من أن تسوي هذه المبادرة بين الضحية والجلاد، وتعطي مهلة أخرى للنظام كي يسفك مزيدا من الدماء البريئة». وأكد أن «أمن السوريين ووحدتهم الوطنية حق وواجب على أشقائهم في جامعة الدول العربية»، وحمّلها مسؤولية العمل على صون هذا الحق والدفاع عنه.
 
امنيا، اعلنت امس منظمات حقوقية سورية ان مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة معرة النعمان، بمحافظة ادلب، بين الجيش السوري ومنشقين. وذكرت ان سبعة عسكريين بينهم ضابط قتلوا في المواجهات وجرح آخرون.
 
وقال سكان ونشطاء ان قوات من الجيش اشتبكت مع منشقين عند حاجز على المدخل الجنوبي للمدينة التي تؤوي جنودا انشقوا خلال هجوم عسكري استهدف محافظة حمص في أحد أكبر الهجمات التي استهدفت الانتفاضة. وقال أحد السكان إنه تمت مهاجمة حاجز الجيش ردا على عملية عسكرية ليل الاثنين استهدفت المنشقين.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook