أحمد العبد الله – متابعات:
كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون الحج عبدالقادر الجبرتي لـ«الحياة» صعوبات واجهتها لجنته في شأن الورش والمنظومة الخاصة بتشغيل القطار في حج هذا العام.
وقــــال: «إن المــــعوقـــات تمثلت في وجود غالبية الجهات الأمنية المسؤولة عن القطار إضافة إلى وزارتي الحج والشؤون البلدية والقروية أثناء عقد الورش في المشاعر هذه الأيام، مضيفاً أن الأخيرة هي المنظمة لهذه الورش من خلال رعايتها للقطار ولشركة تشغيله».
وجـــاء ضمــن نتــائج وتوصيات الورش أن تأخذ المشاعر رقماً موحداً على أساس المساحة، كما اعتمدت محاور وتوصيات تشغيل القطار أن أي شركة خصص لها موقع واحد يخصص لها تبعاً لذلك موقعان في عرفة أو مزدلفة، إلا أن هذا المشروع لم يتم اكتماله مع الترقيم ولذلك لم يتم تسلمه.
وأبدى الجبرتي سخطه لحال الارتباك الواضح في التنظيم وفي تسليم مخيمات المشاعر الذي تأخر كثيراً في مشعري منى وعرفة وعدم تسلمها في مزدلفة حتى الآن ما ينعكس على الخدمة، خصوصاً أن تسليم عرفة ومنى جاء بمساحة لا تتوافق مع خدمة الحاج، لذلك فإننا نعمل الآن في ترتيب الأسرة على حسب المساحة بحيث يكون السرير بجانب الآخر كي يتوافق مع مساحة الحجاج في الممرات، إذ إن المساحة المسلمة لا توجد بها ممرات، لذلك فإننا نعكف على تنظيمها قدر المستطاع كي نوجد للشركات والمؤسسات سعة من خلق التنظيم المناسب، واستدرك: «نعلم أن الحجاج في عرفة يحتاجون إلى مساحة للتحرك، لكن لا توجد إمكانات لتوفير أسرة لهم، فالمساحة التي سلمت للشركات غير كافية لا سيما أن ضمنها مساحات مخصصة للخدمات، فلو تم عزل الممرات فإن الكثير من الشركات ستشتـــكي من عدم كفاية مساحة عرفة وبالتالي سيصبح لدينا تكدس مع المساحة المسلمة، خصوصاً مع الشركات والمؤسسات المشتركة في القطار، وهذا الارتباك الحاصل سينعكس على خدمة الحاج، في الوقت الذي لا تعذر فيه الجهات الرقابية الشركات والمؤسسات في الخدمة وتعتبرها مقصرة، بينما التقصير الفعلي في تأخير الموعد الذي يترتب علية تشديد الرقابة من الجهات الأمنية على الآليات المتحركة (الدينات والترلات ووسائل النقل كافة).
