الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مدير قناة البرهان لـ«تواصل»: خرافات مراجع الشيعة لا يقبلها عقل.. وإعلامهم يؤجج للطائفية

10501915_742243522506473_7836995054930357134_n
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

* أهم إنجازاتنا القيام بواجبنا الشرعي في دعوة المخالفين وأنتجنا أكثر من 50 فيلماً وثائقياً.

اضافة اعلان

* العقبات التي نواجهها تتمثل في شح الموارد وقلة المختصين من الدعاة والمصلحين.

* إعلام الشيعة سبب الجرائم في سوريا والعراق واليمن والشام.. ووضع المرأة الشيعية يُرثى له.

تواصل - حوار:

كثُرت القنوات الشيعية المدعومة من إيران لبث الفتنة الطائفية في العالم العربي والإسلامي، فكان لزاماً مواجهة هذه القنوات المتطرفة، بالمنهج السليم والفطرة السوية، وتفنيد أكاذيبهم وأباطيلهم وخرافاتهم، بالحجة والبرهان.

وهذا ما تقوم به قناة البرهان الفضائية عبر كوكبة من المتخصصين، والتي حملت على عاتقها رسالة دعوة الشيعة إلى المنهج الصحيح والفطرة السوية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفنيد ما يعرضه أئمة الشيعة عبر هذه القنوات من أباطيل.

تأسست قناة البرهان الفضائية عام 1432 هجرية، وتخصصت منذ نشأتها في مجال دعوة أصحاب المذهب الشيعي، والقناة تعتبر ضمن مجموعة البرهان الدعوية، وهي مجموعة مهتمة بدعوة المخالفين للمنهج الإسلامي الصحيح وعلى رأسهم الشيعة.

وللمجموعة إسهامات كثيرة في هذا الباب، وقد أصدرت عشرات الكتب، كما رعت عشرات الفعاليات ذات الصلة، والقناة الآن على مشارف انطلاقة بحلة جديدة خلال الفترة القريبة القادمة.

"تواصل" حرصت على لقاء مديرها العام الشيخ تركي اللطيف، ومحاورته عن جهود القناة وآثارها الإصلاحية والدعوية، وجديدها والأهداف التي تسعى القناة لتحقيقها خلال الفترة المقبلة... فإلى تفاصيل الحوار...

إذا ما استفتحنا معك شيخ تركي هذا اللقاء بالسؤال عن ما حققته القناة من إنجازات من يوم تأسيسها حتى الآن؟ وما مقدار نجاح أهدافها فيما يخص دعوة الشيعة؟

بداية أشكر لكم هذا الاهتمام بقناة البرهان، وبخصوص سؤالك عن أهم الإنجازات فيمكن أن نلخصها في جُملة من النقاط:

فأهم تلك الإنجازات القيام بواجبنا الشرعي في الدعوة والاحتساب على المخالفين، والقيام بالفرض الكفائي علينا، آملين أن نكون من البقية التي ذكرها الله في كتابه بقوله: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَليلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ}، هذا أول منجز وأهم منجز، نتمنى من الله أن يعيننا على القيام به والسير على طريق أولئك البقية المباركة، ويتقبل منا جميعاً.

أما ما حققته القناة على مستوى إنتاج البرامج فقد أنتجت القناة بحمد الله الكثير، فعدد ما أنتجته القناة على مستوى الأفلام الوثائقية يفوق 50 فيلماً، أما البرامج الأخرى من برامج حوارية أو إلقائية أو تسجيلية وغيرها من الأشكال البرامجية فهي كثيرة جداً، ولا شك أننا نطمح لتطوير وإنتاج المزيد من البرامج المتميزة، وإن كنا نواجه صعوبات كبيرة لكن الله الميسر.

وإذا سمحت لي ولقراء صحيفتكم المباركة، أن أشير إلى مسألة مهمة قد لا ينتبه لها البعض، وهي أن قناة البرهان متخصصة في دعوة الشيعة بالحكمة والموعظة الحسنة بغرض تبصيرهم وهدايتهم إن شاء الله، والشيعة يُعدون من أهم الشرائح التي تستهدفها القناة بالتوعية والتوجيه، وتصلنا رسائل تُفيد أن ما تبثه القناة له أثر جيد في أوساطهم، وإن لم يكن على المستوى بسبب حجم الكبت الذي تمارسه مراجع الشيعة على المجتمعات الشيعية، والله المستعان.

في مسيرتكم الإعلامية هذه لا شك أن هناك صعوبات واجهتكم بطبيعة الحال وعملت على إعاقتكم؟ ما أبرز تلك الصعوبات؟ وكيف تغلبتم عليها؟

لا شك أن كل مشروع أو مسيرة إصلاحية تواجهها عقبات وتقف أمامها موانع تحول أو تحد من بلوغ أهدفها، ونحن في قناة البرهان واجهتنا صعوبات وما زالت تواجهنا، وأهم عقبة واجهتنا هي العقبة المالية، وضعف وشحة مواردنا المالية، فالعمل الإعلامي وخاصة منه الفضائي كما تعرفون مُكلف ويتطلب تمويلاً كبيراً، خاصة إذا أردنا أن يكون إعلامنا متميزاً ومؤثراً، فهذه العقبة الأولى التي عانينا منها ولا زلنا.

العقبة الأخرى قلة المختصين في الشأن الشيعي من الدعاة والمصلحين، ونحن نرجو أن ينشط لهذا الواجب اليوم دعاة مختصون يأخذون على عاتقهم مهمة صد المد الشيعي الأسود؛ ومن هنا أدعو كل من لديه رغبة المساهمة في هذا الباب من الناحية الإعلامية، أن يتواصل معنا عبر مواقعنا في شبكات التواصل أو البريد الرسمي للقناة للتعاون.

قناة البرهان تعتبر من القنوات المتخصصة في الشيعة.. وحتى يفهم القارئ الكريم طبيعة عمل القناة نرجو توضيح من هم جمهورها المستهدف بشكل أساسي.. وما السياسات التي تعتمدونها في التخاطب معهم؟ خاصة إذا علمنا حجم التضليل المضاد من قبل قنوات الشيعة لنفس الجمهور الذي تستهدفه القناة؟

أشرتُ سابقاً إلى أن الجمهور المستهدف هم الشيعة في الخليج واليمن وبلاد الشام والعراق وإيران وأفريقيا من الناطقين بالعربية، ولا يعني هذا إغفالنا لعموم المسلمين من أهل السنة وبقية جماعات المسلمين، فهم رأس المال كما يقال، ونحن نستهدفهم بالتوعية والتحصين من الأفكار الدخيلة سواء كانت شيعية أو ليبرالية أو غيرها من المعتقدات الباطلة.

أما عن سياسة القناة في مخاطبتها لجمهور الشيعة فهو الخطاب الشرعي، الذي أمرنا به في القرآن: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.

كما أننا نبتعد تماماً عن الأسلوب الاستفزازي أو الطائفي رغم أن هذا الأسلوب هو المعتمد عند القنوات الشيعية، فاهتداء الشيعة للحق وعودتهم للمنهج النبوي وطريقة الصحابة وآل البيت، أحب إلى قلوبنا من موتهم على ما هم فيه وبقائهم على معتقداتهم تلك.

سمعنا أن هناك حالات هداية كثيرة وأن معظم المهتدين الشيعة هم من فئة الشباب والنساء.. ما تفسيركم لذلك وما أسبابه؟

أثبتت التجارِب أن أكثر الشرائح قابلية للتغيير هم من فئة الشباب والنساء، وذلك يعود لأسباب كثيرة منها الفكرية ومنها النفسية، وفي عصر الانفتاح المعلوماتي لم يعد العمل في الظل أو في الغرف المغلقة ذا أهمية كبيرة كما كان، فالشباب أصبح لا يثق بمراجع الشيعة، وحجم الخرافة التي تعرضها مراجعهم لا يقبله عقل فلعل هذا أحد الأسباب التي تدفع شباب الشيعة للبحث عن المنبع الصافي والمنهج الحق في غير المذهب الشيعي، والمتمثل طبعاً في منهج الإسلام الصحيح.

أما النساء فإن وضع المرأة الشيعية يُرثى له، وحجم الاضطهاد عليها كبير، وأنصح هنا بمراجعة مقال للدكتور ناصر الغفاري عن حقوق المرأة في المذهب الشيعي وقد نُشر في مجلة البيان، وهو يلخص واقع المرأة الشيعية في المجتمع الشيعي، ولعل من يقرأ المقال يعرف لماذا النساء الشيعيات هن من أكثر الشرائح تأثراً وقابلية لدعوة السنة.

النفس الطائفي والتحريض وتعزيز الكراهية للآخر وإثارة القلاقل في بلاد المسلمين أساليب تعتمد عليها القنوات الشيعية عموماً؟ فكيف تتعاملون مع هذه الظاهرة؟ وما أثر ذلك الخطاب على المجتمع الشيعي؟

لا شك أن هذا التحريض من قبل القنوات الشيعية أحد أسباب الجرائم التي ترتكبها فئام من الشيعة في العراق واليمن وبلاد الشام، فهو خطاب تحريضي بامتياز، وتبريري أيضاً إذ فيه تبرير لجرائم الميليشيات الشيعية بل وتشجيع لها على تلك الجرائم.

وأثر ذلك على المجتمع الشيعي ظاهر اليوم، فسمة العدوانية والطائفية للآخر أصبحت ملازمة لأي مجتمع شيعي، وهنا يأتي أهمية دور قناة البرهان في توعية تلك المجتمعات بما هي عليه من انحرافات فكرية وسلوكية، ساهمت في تعزيزها القنوات الشيعية الطائفية.

ما جديد قناة البرهان الفضائية لهذا العام؟

دائماً ما تسعى قناة البرهان لتقديم الجديد والمتميز في مجال تخصصها رغم ما تواجهه من عقبات، وبخصوص ما ننوي تنفيذه خلال هذا العام، فإن شاء الله نُعلن عنه في الوقت القريب، وسيسعد متابعي القناة ومشاهديها بإذن الله.

كلمة أخيرة تود أن تقولها في ختام هذه المقابلة؟

أشكر الله سبحانه، ثم كل من كان له أي إسهام في إنجاح مشروع قناة البرهان الفضائية، وأعانها في إيصال رسالتها السامية، كما نعلن من خلال صحيفتكم المتميزة لجمهور قناة البرهان الكريم عن استقبالنا لمقترحاتهم ومشاركاتهم على عناوين القناة، كما يسرني أن أشكركم أيضاً على اهتمامكم وعلى هذا اللقاء الطيب.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook