تواصل- هياء الدكان:
نظّمت مؤسسة وقف القدوة، حفل العضوية السنوي لهذا العام، والذي جمع عدداً من الأكاديميات والمسؤولات ونساء المجتمع المهتمات بالتثقيف الاجتماعي تحت شعار "وفاء وأثر".
واستهل الحفل بتقديم لامتنان السيف، ثم آيات من الذكر الحكيم تلتها مشاعل الحربي أعقبها قصيدة وفاء وأثر للشاعرة ناهد حسن ألقتها رغد السيف.
وألقت الدكتورة رقية بنت محمد المحارب، كلمة عن وقفات مع حياة القدوة "صلى الله عليه وسلم" وأثر اتباع السنة، جاء فيها "قل إن كنتم تحبون الله" فالطريق إلى إثبات حبكم لله اتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم فاتباع السنة يورث سعادة عظيمة".
وقالت: "كلما كان الإنسان يتحرّى سنة المصطفى حباً ومتابعة، يرزقه الله نعيماً في قلبه وسكينةً في نفسه" وكلما اتبعنا السنة، ضاقت الفتن وكلما امتنعنا توسّعت الفتن، وما أُميتت سنة إلا ونهضت بدعة".
ونصحت رقية، بتحميل تطبيق موسوعة الحديث النبوي، والقراءة منه يومياً صفحة أو صفحتين، قائلةً: "ستعيش حياة أجمل وليجري حديث النبي على لسانك وأثره في حياتك".
بدورها، قدّمت الدكتورة ليلى السابر، وقفات ومعان مع قوله تعالى "لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى"، محذرة من مفسدات العمل الصالح بالمن، وَأَسُوءُ آلَمْنَ مَا كَانَ مَعَ اللهِ، ثم مع البشر بأن ينتظر مقابل من الناس أو شكر والرجاء والجزاء والعطاء من الله وحده، قائلة "من مفسدات العمل الصالح بعد آلَمْنَ أن الإنسان يُعجب بعمله، ويشعر بأنه أفضل من الآخرين أو أنه أكثر صلاحاً منهم".
من جهتها، رحبت المشرفة العامة نورة العبدالحافظ بعضوات المؤسسة وبالضيفات من شتى القطاعات والوزارات، وشكرت كل من ساهم في دعم وتفعيل ونشر برامج القدوة.
وأكدت أن مؤسسة القدوة هي محضن قيمي يُعنى بغرس القيم على نهج وسطي قدوته محمد "صلى الله عليه وسلم" كما دعت إلى التحلي بنهجه وإدارة المؤسسات بالحب الذي يولد العطاء وأشارت إلى العديد من القيم التي تم تفعيلها في العديد من البرامج ابتداءً من الطفل بهدف بناء شخصية الطفل المسلم وغرس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والسنة النبوية في نفوسهم والعمل بقيم الإسلام ومن ثم المرأة وكذلك الفتاة وطالت كذلك الأسرة.
وقالت إن مؤسسة القدوة تُعنى بدعم ومساندة الأُسرة اجتماعياً واعتماد مبادرات تهدف لمعالجة العديد من القضايا كما تحتوي وتهتم في برامجها الاستراتيجية باليتيمات ومن ذلك برنامج صديقة الأسرة وتعنى بالفتيات المتزوجات من دور التربية الاجتماعية والبرنامج التوعوي المهاري الترفيهي "واحدة الهدى" وكذلك برنامج رداً للجميل لفئة المسنات لدار الرعاية الاجتماعية ومن البرامج النوعية استثمار خبرات المتقاعدات المهنية والمعرفية والعلمية في برنامج كانت مؤسسة القدوة رائدة فيه تحت مسمى بيت الخبرة.
وقالت نورة، في كلمتها المؤثرة المحفزة "لن تتغير كلمة متقاعد حتى يقوم المتقاعدون في نشر خبراتهم"، وكذلك سبقت القدوة في طرح ودعم مبادرة جليسة تحت شعار رعاية أفضل لطفلك وهو برنامج تدريبي يهدف لرفع الكفاية المهنية لجليسات الأطفال والحاضنات بما يتوافق مع المعايير النمائية للطفل، كما يمكن للمتدربة من افتتاح مشروعها الخاص وإدارته من خلال اكتساب المعارف والمهارات اللازمة ورغبت العبدالحافظ بالتفاعل في وسائل التواصل، لتطوير ونشر نشاطات المؤسسات الخيرية فلا يقف عندكِ الخير.
وأثناء الحفل، وقعت مؤسسة القدوة ممثلة بالمشرفة العامة، عدداً من مذكرات التعاون والشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومركز آسية وجمعية بنيان ومؤسسة أكون لحلول الأعمال والتقنية والعديد من الجهات الاجتماعية، وذلك لتفعيل الشراكة مع تلك الجهات.
من ناحيتها، أوضحت بشرى الدريهم مستشار القدوة والرئيس التنفيذي لمؤسسة أكون أن مؤسسة "أكون" تقدم الحلول للاتصالات وتقنية المعلومات في مجال صناعة الاستدامة والمبادرات النوعية فتم الاتفاق على التعاون في عدد من المجالات منها تقديم الدراسات والاستشارات في مجال الاستدامة.
وأكدت أن الاستدامة ليست مصطلحاً عنّا ببعيد، بل مصداقاً لقوله ﷺ "أَحَبَّ الْأعمال إِلَى الله أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" مبينة أن الاستدامة لها ركيزتين الفرد والمجتمع ولكل منهم قيم استدامة قيم المجتمع هي العلم والعمل والجودة والمهنية والشفافية والترشيد والتعاون أما الفرد نوعان من الاستدامة بعد ممات وهي الصدقة الجارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له أما في حياته فركيزتها التوحيد ثم الاستقامة (قل آمنت بالله ثم استقم) كذلك والشكر والذكر والتقوى والإتقان والترشيد، وجميع هذه القيم نعمل على غرسها وتعزيزها في مؤسسة وقف القدوة ونصمم مبادرات نوعية لتحقيق ذلك
وأضافت الدريهم، أن المبادرات نوعان أما مباشرة مثل مجالس وفوزاً وجليسة وبيوت الخبرة وتأهيل الأسر أو تكون داعمة بحيث تعمل على رفد المبادرات المباشرة مثل مبادرة "تجوري" وهي سوق إلكتروني لدعم التاجرات المبتدئات.
ودشنت المشرفة العامة، الموقع الإلكتروني لمؤسسة القدوة، متمنية التوفيق والسداد وأن يؤتي ثماره وينفع الله به المجتمع ومؤسساته والعالم بمشيئة الله تعالى.
