تواصل – وكالات: انعكست أحداث مصر على تداولات أسواق الأسهم في العالم العربي، خصوصاً على أسهم الشركات التي لها مصالح مالية واستثمارية في مصر. وتكبدت سوق الأسهم السعودية خسائر فادحة أمس، متأثرة بتطورات الاحتجاجات المتواصلة في مصر، وخسرت 88 بليون ريال، إذ فقد مؤشر السوق 6.75 في المئة، وهو ما عزاه محللون إلى عوامل نفسية تعرض لها الكثير من المساهمين بسبب الأوضاع التي تشهدها مصر. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي 0.36 في المئة، ومؤشر دبي 0.94 في المئة ومؤشر مسقط 0.3 في المئة. في وقت أعلن إبقاء السوق المصرية مقفلة أمام المتداولين اليوم الأحد وحتى إشعار آخر. وارتفعت كلفة تأمين ديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل حاد في ظل قلق المستثمرين على الاستقرار السياسي في المنطقة. وارتفعت مبادلات الالتزام مقابل ضمان لديون مصر لأجل خمس سنوات بمقدار 17 نقطة أساس إلى 405 نقاط، وهو أعلى مستوى لها منذ نيسان (أبريل) 2009 وفقا لمؤسسة «ماركت». وارتفعت مبادلات الالتزام مقابل ضمان لديون المغرب لأجل خمس سنوات بمقدار 23 نقطة أساس إلى 203 نقاط، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرا. وجرى تداول مبادلات الالتزام مقابل ضمان لديون تونس لأجل خمس سنوات عند أعلى مستوى في 18 شهرا البالغ 205 نقاط دون تغيير عن إغلاق يوم الخميس. وفي السعودية، التي ليس لديها سوق نشطة لمبادلات الالتزام مقابل ضمان، قفزت العقود الآجلة للدولار مقابل الريال لأجل عام واحد إلى أعلى مستوى في عامين. وسارعت شركات السياحة الغربية إلى وقف رحلاتها المنظمة إلى مصر ودول في المنطقة نتيجة التحذيرات والنصائح التي وجهتها الحكومات لرعاياها وأعلنت شركة طيران «دلتا ايرلاينز» الأميركية إنها أوقفت رحلاتها إلى القاهرة إلى أجل غير مسمى كما أعادت شركات طيران أوروبية جدولة رحلاتها وطلبت من الركاب الاتصال معها قبل التوجه إلى المطار للسفر إلى مصر ودول الشرق الأوسط. في المقابل قال مصدر في قطاع الشحن البحري إن العمل في قناة السويس سار بشكل طبيعي في الأيام الثلاثة الماضية وإن جدول عبور السفن لا يتضمن أي تأجيلات. وأضاف المصدر، الذي يرصد السفن التي تعبر قناة السويس، الممر الرئيسي لإمدادات النفط المتجهة إلى أوروبا من الشرق الأوسط، إن قافلة الغد (اليوم) من المنتظر أن تمضى قدما. وقال وسطاء شحن لوكالة «رويترز» إنه «لا توجد مؤشرات إلى تعطل الحركة».