تواصل - وكالات:

في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة حلب السورية لعمليات قصف يومية من قبل طائرات الأسد والطيران الروسي، أوقعت حوالي ألف قتيل وجريح؛ ينشغل الجانبان الروسي والأمريكي بالمناوشات الإعلامية دون تفعيل إجراء حقيقي لوقف القصف وإنقاذ سكان المدينة من عمليات الإبادة التي يتعرضون لها بواسطة طيران الأسد.

فقد رفضت روسيا الاقتراح الأمريكي بهدنة لمدة سبعة أيام، وتحدثت في المقابل عن هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب فقط، وفي الوقت ذاته يخرج سلاح الجو الروسي معلناً أنه سيدعم نظام بشار الأسد.

في الجانب الآخر، وبينما تنزف حلب، تتهم أمريكا روسيا بـ"الهمجية" في عملياتها العسكرية في سوريا، وهددت واشنطن بوقف التعاون الثنائي مع موسكو ما لم توقف الطائرات الحربية الروسية قصف حلب.

من جهتها دعت منظمة "أطباء بلا حدود" مجلس الأمن الدولي إلى حظر الهجمات على المنشآت والمرافق الطبية في سوريا.

وكانت ضربات جوية في المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في حلب قد أصابت مستشفيين؛ ما أدى إلى وقف العمل بهما.

ووصفت جوانا ليو، رئيسة المنظمة – وفقاً لـ "بي بي سي" - الحرب في سوريا بأنها سباق نحو الحضيض. وقالت: إن القتل الوحشي عديم الشفقة من الجو والبر لم يُبقِ في حلب إلا على سبعة جراحين لعلاج حوالي 250 ألف شخص.

ونقلت "قناة الجزيرة" أن الطائرات الروسية واصلت قصف مدينة حلب بالقنابل الفسفورية، واستهدفت مستشفيين بها، وسط معارك بين قوات النظام والمعارضة في ريفي دمشق وحمص، وأن أحد المستشفيين توقف عن العمل تماماً، وقُتل شخصان جراء القصف.

يشار إلى أنه لم يتبقَّ في مدينة حلب سوى 35 طبيباً يقدمون خدماتهم لنحو أربعمائة ألف مدني محاصر. كما أن المدينة ليس فيها طبيب اختصاص أوعية؛ مما يضطر الأطباء للجوء إلى البتر إذا كانت الإصابات بالغة دون معالجتها.

وكان الدفاع المدني في حلب قد أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي، أوقعت "حوالي ألف قتيل وجريح" منذ أعلنت قوات النظام يوم 19 سبتمبر "انتهاء" الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق أمريكي - روسي وُقِّع في جنيف.