تواصل- وادي الدواسر:
أصرت المعلمة جزواء الدوسري، التي أُحيلت للتقاعد العام الدراسي الماضي بمحافظة وادي الدواسر، على العودة إلى المدرسة هذا العام مجدداً، ليس لتعلم طالباتها بالصف التالي الذي انتقلن إليه بنجاح وتفوق، بل لتسلم عليهن وتشد من أزرهن بالكلمات التحفيزية التشجيعية، ومن ثم تُقدم لهن جميعاً هدايا خاصة عبارة عن مستلزمات الطالبة طيلة الفصل الدراسي.
وساد "البكاء" الموقف من المعلمة والطالبات اللواتي أخذن في التمسك بها، رافضات مغادرتها الصف، حتى ساهمت المعلمة المتقاعدة ومعلمة الصف في تهدئتهن، والتأكيد لهن أنها ستزورهم بين وقت وآخر.
وأكدت معلمات المدرسة، أنها كانت بمثابة الأم لهن تسمع منهن وتجيب على ما أشكل عليهن، وتتجاوب معهن، وتحرص على إفهامهن، وتعاملهن باللطف واللين، وتظهر البشاشة وسهولة الجانب، وتبعد عن الحدة والشدة والعتاب والغضب.
إحدى مشرفات تلك المعلمة، أكدت "أنه بتقاعدها المبكر تكون الأسرة التعليمية والأسر التي لديها طالبات لدى تلك المعلمة قد خسرن معلمة قدوة حسنة في البناء والتربية؛ حيث تركت أثراً طيباً في كل طالباتها اللواتي سبقن"، مشيرة إلى أنها تركت بصماتها وطابعها على شخصية طالباتها.
وتُعد المعلمة جزواء الدوسري، معلمة الصف الثاني الابتدائي بمدرسة الرويساء، نموذجا للمعلمة التي يمكن أن تسمى إحدى ركائز عجلة دوران النهضة التعليمية في الاتجاه الصحيح.