الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مع نجاح الحج وقفة للمربي

مها بنت محمد المسلم
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

نحمد الله حمدا كثيرا على نجاح حج هذا العام ١٤٣٧هـ على كافة المقاييس والأصعدة. ونتوجه بالشكر لله الذي أتم على الحجيج حجهم بكل سهولة وسلام، والحمد لله الذي كرم هذا البلد بقيادته وجنوده وشعبه بخدمة ضيوف الرحمن وتأمين كافة السبل لهم بأن يؤدوا نسكهم الخامس بأمن ويسر.

اضافة اعلان

ومع بداية مشرقة بإذن الله للعام الدراسي الجديد ١٤٣٧/١٤٣٨ الذي نتمنى أن يكون عامًا دراسيًا حافلًا بالبركة والنجاح للمعلمين والطلاب تطيب به جهود ذات رفعة شأن لهم ولمجتمعهم ولوطنهم، ومن هنا وقفة لك أيها المربي المعلم الفاضل وهي حقيقة أن حج هذا العام ونجاحه ولله الحمد كان ذو مشهد مهيب تجلت فيه أعظم القيم الإنسانية والوطنية والإسلامية وما شاهدناه من تفاني عظيم في خدمة ضيوف الرحمن بكافة المجالات ومن الجميع ملكا وجنودا وشعبا لهو أمر يفخر به كل سعودي ينتمي لهذه الأرض الطيبة بلد التوحيد. لهذا أشيد عليك أيها المعلم باستغلال هذا الحدث في غرس قيم الولاء والحب والانتماء للوطن؛و ليكن الحديث في الأسبوع الأول مع الطلاب عن صور إنسانية وإسلامية ووطنية شهدها الحج حتى تحقق أيها المعلم الفاضل الشعور بالفخر والاعتزاز بهذه البلد في نفس كل طالب وطالبة، وأن وطنهم تميز بخدمة الحرمين الشريفين وليتم الإيضاح لهم أن الإسلام دين رحمة وكرامة وعدالة ومساواة وعز وقوة، وأن ينظروا للمسلمين من كل أقطاب الأرض جاءوا لأداء ركن من أركان الإسلام الخامس بمختلف أعرافهم ولباسهم واحد لا فرق بينهم فهذا هو الدين الحقيقي، هذا هو السلام والرحمة في الإسلام. وليحذر كل معلم طلابه بأن لا يصدقوا الحاقدين والخونة ممن يلصقون بالإسلام أنه دين إرهاب. ولا يغفل المعلم الفاضل في تعزيز دور الجندي الكبير ليقل لطلابه أن الجندي بعد الله هو حارس لك ولحدودك ولدين الله ولضيوف الرحمن. هم يتعبون ويخدموننا حتى نرتاح نحن وننام بأمن وأمان بعد فضل الرحمن الرحيم. وليقل المعلم فلولا الله ثم هؤلاء الجنود والقيادة لما رأيتم النعم التي تنعّم بها الحجاج بمختلف الأعراق والثقافات فلنكن معهم صفا واحدا بالدعاء والنصرة ودحض الأفكار التخريبية التي يبثها كل حاسد وحاقد يريد زوال النعم عن وطننا ليشفي كرهه للدين وكرهه للشعب السعودي والحكومة. أعتقد هذا الحديث الحق الذي ينبغي على المعلمين أن يتناولوه بشكل طيب وبأسلوب جذاب بعيد عن الوعظ مع طلبتهم . لا نريد (أوبريتات) ورقص ونصب خيام بالمدارس وأكلات شعبية وشعارات تلبس وصور فقط حتى يرضى بها إعلام يهمه التطبيل. نريد حقا معلمين قادرين على غرس الوطنية فعلا قبل أن تكون قولا. فالمعلم اللبيب والفطن هو من يعزز الوطنية بطلابه من المفهوم المجرد إلى المفهوم المحسوس فيخبرهم أن الوطن هو حضن يحميك بعد الله من كل الرياح العاتية. فالحمد لله على نعمة الوطن والحمد لله على نعمة القيادة الرشيدة والحمد لله على نعمة الأمن والحمد لله على نعمة الجنود الأسود الأوفياء والحمد لله على نعمة الدين قبل وبعد كل شيء.

حفظ الله لنا الوطن والقيادة وجنوده وحفظ عقيدة وأخلاق شبابه من الذكور والإناث.

مها بنت محمد المسلم المشرفة التربوية بإدارة تعليم الرياض

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook