الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تسريبات تكشف التفاصيل الكاملة للأزمة بين وزير «النقل» ورئيس «الملاحة الجوية»

screenshot_3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- سعود الخالد:

شهدت هيئة الطيران المدني أزمة عُرفت بـ"أزمة المراسلات الإلكترونية" بين وزير النقل سليمان الحمدان، والرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية المهندس حازم أبو داوود، بعد رفض الأخير صرف مبالغ مالية وصفها بـ"غير النظامية".

اضافة اعلان

وبدأت تفاصيل الأزمة، بتلقي الوزير عرضاً من مدير إحدى الإدارات التابعة له، بتحميل إدارة خدمات الملاحة الجوية تكاليف سفر وفد المملكة لحضور أعمال الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولية "الإيكاو"، مبالغ تصل إلى 450 ألف ريال- قيمة هدايا ودروع وانتدابات، تصرف للوفد في السفر.

وجاء رد المهندس سليمان الحميدان وزير النقل بالموافقة، وكتب على الخطاب نصا: "مساعد الرئيس للملاحة الجوية، يعتمد ذلك ويتكفل قطاع خدمات الملاحة الجوية بتسديد التكاليف المنوه عنها أعلاه وكما هو معمول به في السنوات السابقة".

وطبقاً للمراسلات المسربة، رفض الرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية تنفيذ التكليف، مشيراً إلى أن الإجراء يعتبر مخالفاً للإجراءات النظامية، لكن الوزير أصر على تنفيذ تعليماته وبعث ببريد إلكتروني، قال في نصه: "أخ حازم، أنا لن أقبل منك أنت أن تقرر غير ما أوجه به أنا، كافة تكاليف ومصاريف رحلة مونتريال ستتحملها الملاحة الجوية وبالكامل (وبلاش بربره)".

إثر ذلك، تقدم حازم أبو داوود، الرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية، باستقالته عبر رسالة قال فيها: "اسمح لي أن أقدم لكم استقالتي من شركة الملاحة اعتبارا من تاريخ هذا الإيميل"، وهي الاستقالة التي قبلها الوزير بعد دقيقتين فقط من إرسالها بالرد "استقالتكم مقبولة من تاريخه".

وأوضح أبو داوود، في رسالة بعث بها إلى العاملين في شركة الملاحة الجوية، "الإخوة الزملاء أفيدكم بأنني قدّمت استقالتي، الليلة، من العمل وتم قبولها، وقد طلب مني أن أنفّذ أموراً غير نظامية؛ لكنني أوضحت موقفي، ولا أحب العمل في مثل هذه البيئة غير الصحية، والتي لا يحترم فيها الإنسان.. هذا ما أحببت أن يعرفه الجميع؛ حيث إنني لن أعمل أي عمل لا يرضي الله ولا يرضي ضميري".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook